لم أصوِّت فى انتخابات رئاسة الجمهورية وأقوم باختيار مرشح رئاسة الجمهورية».. واحد مننا بهذه الكلمات أكتب تجربتى عن الانتخابات التى تجرى لأول مرة بين 13 مرشحًا، أشعر بالفخر لأننى كنت ممن يشاركون فى متابعة الانتخابات الرئاسية. انتابتنى حالة من الفرح والحزن وأنا أدخل أول لجنة انتخابية وكانت بمدرسة الشهيد جواد حسنى فى منطقة إمبابة وأنا أرى كبار السن الذين تجاوز بعضهم الستين والسبعين من العمر وهم يقفون فى طابور الانتخابات فى انتظار الدخول للمشاركة فى العرس الديمقراطى، بالرغم من روعة المنظر إلا أننى لم اشعر بالرغبة القوية فى التصويت، فإحساسى الداخلى جعلنى أشعر بأننا فى انتخابات شعب وليس رئاسة الجمهورية،وجدت حالة من عدم الاقبال بين الجماهير، وكان الأمر محسومًا ومعروفًا لدى الجميع من هو الرئيس القادم، فكلاهما سواء الإخوان الذين أعلنوا أن الرئيس القادم هو مرشحهم «محمد المرسى» الذى سوف يقوم بتغير الدولة وعمل خلاف إسلامية على المدى البعيد، أو مرشح الفلول الذى يرى أنه هو من قام بالثورة، فهل هذه الدولة التى سوف يقيمها الإخوان أو الفلول هى التى مات من أجلها المئات من الشباب؟ هل كان لديهم الاختيار فى الموت أو البقاء حتى يختاروا الموت ليأتى رئيس لا يحقق حلهم فى تحقيق مدنية الدولة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، تمنيت عودتهم إلى أهليهم فى ذلك الوقت الذى بدا على الجميع صعبًا، أسئلة كثيرة تدور بعقلى حول المشهد الانتخابى الذى يشعرنى بأننا قمنا بالثورة ولا أعلم ما إذا كان هذا هو الحلم أم لا، ونحن الآن فى استقبال الرئيس القادم الذى لا نعلم من هو. فى النهاية فهو عرس ديمقراطى من وجهة نظر الجميع فربما اكون مخطئا فيما كتبت ولكن هذا شعورى الداخلى فإن لأول مرة منذ الثورة أشعر بالخوف...فربما نفاجأ برئيس إخوانى يطيع أوامر المرشد، أو فلول ويعنى فقدان كل ما حققناه....اتمنى أن تكون أفكارى وهواجسى خطأ وأن ينجح شخص يرضى ولو جزءًا بسيطا من أحلامنا