استكمالاً لمسيرة الحرية التي تبنوها مع ثورة 25 يناير المجيدة، وتتويجًا لسعيهم المستمر في الرقي بالحياة الثقافية في مصر، شارك العديد من الأدباء والمثقفين في أول يوم للانتخابات الرئاسية معبرين عن آمالهم في الرئيس القادم، مؤكدين على دورهم في بناء الوطن كأي فيصل فيه.
وبالرغم من عدم اتفاقهم على مرشح بعينه، إلا أنهم اتفقوا على مبدأ واحد في اختيارهم للرئيس القادم "لا للفلول.. ولا للتيارات الدينية".
وفى تصريح ل(بوابة الشروق) أكد الروائي محمود الورداني، أنه لن ينتخب أي شخص كانت له صلة بالنظام السابق، لأنه لا يريد عودته كما أنه لم ينتخب مرشح له أيدلوجية دينية "لأن مصر أكبر من أي اتجاه ديني لم ينتج عن حكمه في كثير من الدول سوى القمع والظلم"، كما أنه رأى "فشل التيار الديني داخليًا من خلال البرلمان الذي أولى مصلحة جماعة الأخوان المسلمين عن مصلحة الشعب الذي اختاره".
وشاركه الرأي الروائي هدرا جرجس، مؤكدًا أنه لن يعطي صوته للفلول أو لمرشح بخلفية دينية، كما أنه لن يعطي صوته للعجائز أو لشاب ليس له خبرة في الحياة السياسية بل سيعطي صوته لشخص مناضل والذي قال عنه "يكفى أنني أعطيت صوتي لمرشح من ال13 لم تصبه الأقاويل والشائعات مثلما أصابت الباقين"، وأضاف قائلاً أنه "لو كان البرادعي ترشح لأعطيته صوتي لأنه الجدير بحكم مصر في هذا الوقت العصيب".
في حين أكد الشاعر شعبان يوسف، أنه أعطى صوته للمرشح الأقرب من أفكاره، فقد أعطى الصوت ليس لشخص المرشح ولكن لبرنامجه الانتخابي المعبر عن أماني ومتطلبات الشعب الذي قام بثورة في التحرير، لذا "فإنني انتخبت مرشحي الخارج من الميدان".
أما الروائي إبراهيم عبد المجيد، فرأى أن العملية الانتخابية لن تكون نزيهة 100%، متسائلاً: "كيف لبلد ظل تحت حكم فاسد أكثر من 40 سنة أن يخرج انتخابات بدون أخطاء على الأقل فردية من مرشحين ما زالوا متمسكين بقيمهم القديمة"، وعن من يتوقع فوزه في سباق الرئاسة، أكد أنه لا يهم من سيفوز بل المهم ماذا سيحقق لهذا الشعب، فمهما كان هذا الرئيس القادم إلا أن الميدان مازال موجود، والثورة مازالت مستمرة، لذا لابد أن يعلم أن يحكم بالعدل والديمقراطية اللذان أوصلاه لمنصبه هذا.
وفى ذات السياق، توالت ردود أفعال بعض المثقفين عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها قول الكاتب عمر طاهر، "أحب أعود من الصمت الانتخابي بإلقاء تحية الثورة على شهداء الثورة ومصابيها ومناضلينها المجهولين، و على الدكتور البرادعي".
فيما قال الكاتب والسيناريست بلال فضل "لأول مرة في التاريخ يبقى عندنا حق لما نستخدم تعبير (لأول مرة في التاريخ).. المجد لشهداء ومصابي محمد محمود".
وأشار الشاعر عبد الرحمن يوسف بقوله "لن أصوت لمرشح ينتمي للنظام المخلوع، لن أصوت لمرشح مكانه دار للعجزة، لن أصوت لمرشح لم يعمل بالسياسة من قبل، لن أصوت لمرشح لا يمد يده للمختلفين معه". فيما قال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي "الله عليك يا شعب مصر.. فعلاً شعب عظيم على أرض كريمة.. يارب أحفظ مصر وأهلها".
أما الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، فكتب على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للتدوينات القصيرة: "انتظر المصريون 7 آلاف سنة ليختاروا مسؤولاً (منتخباً).. ولا أصدق أنهم سيختارون من كان مسؤولاً (معيّنًا)".