قررت محكمة جنايات القاهرة، حجز القضية التي يحاكم فيها ضباطين وأمينى شرطة من قسم السيدة زينب بتهمة تعذيب مريض بالصرع خلال حبسه احتياطيًا حتي الموت، إلي جلسة 31 مايو الجاري للنطق بالحكم. صدر القرار برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد نصر، وعضوية المستشارين عبد المنعم عبد الستار، وسامي محمود زين الدين بسكرتارية ياسرعبد العاطي ووائل فراج. بدءت الجلسة فى تمام الساعة الثانية عصرا بإيداع ضابطي الشرطة المتهمين مؤمن كامل وأيمن حفني، وأميني الشرطة سامي محمد مبروك ورضا محمد ابو العلا داخل قفص الاتهام، وقامت المحكمة بمنع دخول اى من اهالى المجنى عليه او وسائل الاعلام واقتصر الحضور فقط على المتهمين ودفاعهم حيث تم اغلاق باب قاعة المحكمة من الداخل بالمفتاح واستمعت المحكمة خلال الجلسة إلى مرافعة دفاع المتهمين، الذين طالبوا لهم بالبراءة، استنادا إلي كيدية الإتهام وتلفيقه نظرا لوجود ضغينة بين الضباط المتهمين من ناحية والمجني عليه والشهود الذين كانوا محبوسين داخل القسم من ناحية أخري، بالإضافة إلي شيوع الإتهام لعدم تحديد من تعدوا بشخصهم علي المجني عليه. وصرح محمد عمردفاع المتهمين انه طالب ببراءة المتهمين استندا الى إلي تناقض أقوال الشهود، ومخالفة تقارير الطب الشرعي للواقعة لكون الإصابات الموجودة بجسد المتهم تخالف الوارد بالتقرير ، مؤكدا أن الضباط كانوا يحاولوا التهدئية من روع المتهم كلما أصابته حالة الصرع، وقاموا أكثر من مرة باستدعاء أطباء داخل الحجز لمساعدته، ورجح دفاع الضباط المتهمين أن يكون سبب وفاة المجني عليه هبوط الحاد في الدورة الدموية نتيجة امتناعه عن تناول الطعام لمدة 4 أيام وتناوله لعقاقير مخدرة تحصل عليها من بعض زملاؤه داخل الحجز. وأكد الدفاع في مرافعته أن زوجة المتوفي وشقيه كانوا السبب وراء حالات الصرع التي تنتابه، بسبب توارد الأنباء إليه عن كثرة تشاجرهما وترك زوجته للمنزل، بما كان يثير جنونه. تعود القضية عندما تقدمت "تقوى على محمد"، زوجة المتهم المتوفي، ببلاغ للنائب العام ضد معاوني مباحث قسم شرطة السيدة زينب اتهمتهما بالاعتداء على زوجها بالضرب وتعذيبه وتعليقه داخل القسم لمدة 4 أيام حتى الموت، وأضافت في بلاغها أن زوجها تم القبض عليه واتهمه رجال المباحث في قضية مخدرات وتم حبسه على ذمتها، وخلال مدة حبسه قام معاونو مباحث القسم بتعذيبه وتعليقه داخل القسم والاعتداء عليه بالضرب المبرح، مما نتج عنه وفاته.