قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل محاكمة ضابطين مؤمن كامل وأيمن حفني وأميني الشرطة سامي محمد مبروك ورضا محمد ابو العلا بقسم شرطة السيدة زينب المتهمين بتعذيب متهم حتى الموت خلال حبسه احتياطيا على ذمة قضية مخدرات داخل حجز القسم لجلسة الغد لسماع مرافعة الدفاع . صدر القرار برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد نصر وعضوية المستشارين عبد المنعم عبد الستار وسامي محمود زين الدين بسكرتارية ياسرعبد العاطي ووائل فراج. بدأت وقائع في تمام الساعة الثالثة عصرا وتم إيداع المتهمين قفص الاتهام واستمعت المحكمة إلى أقوال الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة المجني عليه وأكد للمحكمة أنه قام بتشريح جثة فاروق محمد محمود السيد، المحبوس احتياطيا داخل حجز القسم، تبين تعرضه للضرب المبرح الذي أدى إلى وفاته متأثرا بإصابته وتبين وجود جرح غائر واحمرار وتورم فى اليدين، وهذا يفيد أنه تم تقييده منهما والشد عليهما. وأشار إلى وجود سجحات منتشرة في مقدمة العنق بالإضافة إلى كدمة محمرة اللون أسفل العين اليمني، وهذا يشير إلى ارتطامه بجسم صلب مع وجود سجحات كلية ومستعرضة في أسفل الساعدين والساقين وإن المجنى عليه تم الاعتداء عليه بالضرب والتعذيب حتى الموت، حيث أن المجنى عليه تم وضعه على صدره وتقيد يديه وقدميه، وهذا الوضع أدى إلى إجهاد التنفس وعضلات الصدر والبطن التي تساعده على استنشاق الهواء، وجعل التنفس في صورة سطحية تؤدي في النهاية إلى الوفاة وتسمي "إسفكسيا وضعية". تعود القضية عندما تقدمت "تقوى على محمد"، زوجة المتهم المتوفي، ببلاغ للنائب العام ضد معاوني مباحث قسم شرطة السيدة زينب اتهمتهما بالاعتداء على زوجها بالضرب وتعذيبه وتعليقه داخل القسم لمدة 4 أيام حتى الموت، وأضافت في بلاغها أن زوجها تم القبض عليه واتهمه رجال المباحث في قضية مخدرات وتم حبسه على ذمتها، وخلال مدة حبسه قام معاونو مباحث القسم بتعذيبه وتعليقه داخل القسم والاعتداء عليه بالضرب المبرح، مما نتج عنه وفاته .