نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان اثنين من المرشحين للرئاسة المصرية الذين سيتنافسون في الجولة الثانية بعد انتخابات تاريخية في الاسبوع الماضي من السبت سعوا إلى تصوير أنفسهم أبطالا لثورة شعبية في العام الماضي، في حين دعا المرشحين الخاسرين إلى إعادة فرز الأصوات، مشيرين الي ان هناك تزوير في النتيجة. وقال حمدين صباحي المرشح اليساري، الذي احتل المركز الثالث، انه سيرفع دعوى قضائية يطالب فيها بمنع في جولة الاعادة 16-17 يونيو بسبب ما وصفه بالمخالفات و رفع قضية ضد رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق ، احد المتنافسين الذين لا يزال في السباق. وقال صباحي خلال مؤتمر صحفي يوم السبت ان "كل المؤشرات تؤكد" أن صباحي كان ينبغي أن يكون في الاعادة. ودعا صباحي و الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، و مرشح آخر خاسر، لاجراء تحقيق في مزاعم بأن 900000 من رجال الشرطة والجنود استلموا بصورة غير قانونية بطاقات تسجيل الناخبين، ويحظر على أفراد قوات الأمن في مصر التصويت. و وضحت مزاعم التزوير كيفية الجدل في فترة المواجهة بين مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي وشفيق. ويتوقع كلاهما على حد سواء جذب الأصوات من أنصار الثورة في العام الماضي، وكثير منهم اصاب بخيبة أمل من نتائج الجولة الاولى. في هذه الأثناء، قال الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر، الذي راقبت منظمته الانتخابات الاربعاء والخميس، ان فريقه واجه القيود التي جعلت من اجراء تقييم شامل للأصوات مستحيلا. وقال للصحفيين في القاهرة امس "عادة نذهب حيثما نريد و نصل قبل الموعد المحدد بعدة أسابيع ، ولكن لم يكن الأمر كذلك هذه المرة"، شاكيا أن المراقبين تلقوا وثائق التفويض فقط قبل بضعة أيام من التصويت. كما اعرب كارتر عن أسفه أيضا لتحديد وقت المراقبين الدوليين بما لا يزيد عن 30 دقيقة في كل مركز الاقتراع، ولم تتاح لهم فرص الوصول الى المراكز الانتخابية . لكنه برغم ذلك, لم يشير الي ان الانتخابات باطلة. فقد قال "كانت هناك انتهاكات كثيرة، ومخالفات خطيرة، ولكن بشكل جماعي أنها لا تشكل انتهاكا لنزاهة الانتخابات ككل".