أكد تسفى بارئيل المحلل السياسى وخبير الشئون العربية بصحيفة هآريتس الإسرائيلية أن إنتصار محمد مرسى فى المرحلة الاولى من إنتخابات الرئاسية لم يكن إنتصارا ساحقا كما تصور البعض مضيفا أن 25% فقط من المصريين هم من أعطوا أصواتهم للتيار الدينى مقابل 75% هم من صوتوا للتيارات الاخرى العلمانية والدينية المعتدلة . وأشار ان المصريين أعطوا نفيس النسبة تقريبا للمنافس العلمانى أحمد شفيق كما حصل المرشح الناصرى حمدين صباحى على نسبة 21% من الاصوات وعمرو موسى الذى حصل على 11% من الأصوات مقابل 17% حصل عليها عبد المنعم أبو الفتوح المحسوب على التيار الدينى المعتدل . وأشار بارئيل أن النتائج الحالية تعكس بوضوح حالة التراجع فى شعبية الاخوان المسلمين بين المصريين وأرجع بارئيل هذا التراجع إلى خوف المصريين من سيطرة الإسلاميين بالكامل على المؤسسات السياسية فى مصر بدءأ بالبرلمان ونهاية بمنصب الرئيس وصياغة الدستور . ويرى بارئيل أنه قد حدث تغيير فى فكر المصريين خلافا لحالة النشوة التى أنتابت معظمهم أثناء التصويت على مرشحى الإنتخابات البرلمانية حيث كان التصويت للأخوان المسلمين رمزا من رموز التحرر من القيود التى فرضها النظام القديم عليهم وهو ما جعل شباب الثورة يدعمون الاخوان فى الإنتخابات البرلمانية وإعتبارهم جزءا هاما من الثورة .