أكدت صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية أن عدة مئات من السلفيين قاموا اليوم السبت بالهجوم على حانات ومحال تجارية في مدينة جندوبة بشمال غرب تونس ، حيث وقعت عقب ذلك العديد من المواجهات بينهم وبين قوات الأمن ، بحسب ما أفادت به السلطات التونسية وشهود عيان. ويعتزم هؤلاء السلفيون – الذين يتبنون تفسيرًا متشددًا لتعاليم الإسلام – الاحتجاج على إلقاء القبض على أربعة من المشتبه بهم في الهجمات السابقة على الحانات. وقد استخدمت الشرطة التونسية الغازات المسيلة للدموع من أجل محاولة تفريق الحشود ولكن استمرت المواجهات حتى وقت الظهيرة. وفي تصريح لوكالة رويترز للأنباء ، قال لطفي الحيدري ، أحد المسئولين بوزارة الداخلية التونسية : "هذا الصباح ، تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص بتهمة شن هجمات على حانات خلال الأيام الأخيرة". وأضاف : "لقد هاجم مئات السلفيين ثكنة عن طريق إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف قبل أن يتم تفريقهم من خلال الغازات المسيلة للدموع. كما قاموا بإحراق مركزًا للشرطة وهاجموا ثلاثة متاجر في المدينة (...) وهم متواجدون الآن في وسط المدينة". وأفاد أحد شهود العيان – رفض الكشف عن هويته خوفًا من انتقام السلفيين – بأن عدد المتظاهرين وصل إلى نصف ألف وكانوا مسلحين بعبوات حارقة ونشروا الرعب في هذه المنطقة التي تقع على الحدود الجزائرية.