طلبت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي الاربعاء من رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الحرص على ان تكون الانتخابات المقبلة حرة وديموقراطية. وقالت بيلاي لدى خروجها من مقابلة استمرت ساعة ونصف ساعة مع موغابي في مقر الرئاسة "طلبت ... منه الحرص على ان تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة ومن دون اعمال عنف". وشابت الحملة الانتخابية الاخيرة في 2008 أعمال العنف. وفي تلميح الى دعوة الرئيس الى الهدوء في الخطاب الذي القاه في ذكرى الاستقلال في 18 نيسان/ابريل، اضافت بيلاي "اهنىء الرئيس بالدعوة التي اطلقها لعدم وقوع اي اعمال عنف في الانتخابات المقبلة واحضه على الاستمرار في توجيه دعوات مماثلة". ولم يتحدث رئيس زيمبابوي بعد الاجتماع، لكن بيلاي وصفت لقاءهما بأنه "بالغ الاهمية". ولم يتحدد اي موعد بعد لهذه الانتخابات التي يريد رئيس زيمبابوي اجراءها في اسرع وقت ممكن، فيما يشدد خصومه على ضرورة ان يتم اولا تبني دستور جديد وقانون جديد للصحافة مع اعادة النظر في اللوائح الانتخابية المليئة بأسماء وهمية. ويتولى روبرت موغابي (88 عاما) السلطة منذ استقلال البلاد في 1980، لكنه اضطر الى تقاسم الحكم مع منافسه مورغن تشانغيراي الذي اصبح رئيسا للوزراء بعد الحملة الانتخابية الدامية في 2008 التي كادت ان تتحول حربا اهلية. وعلى رغم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هذه، غالبا ما يتعرض ناشطو حقوق الانسان للاعتقال او للمضايقات. وفي 2009، رفضت زيمبابوي السماح للمقرر الخاص للامم المتحدة حول التعذيب مانفرد نواك بدخول البلاد، لانه كان يريد اجراء تحقيق حول ما يتعرض له الخصوم السياسيون لموغابي من انتهاكات لحقوق الانسان.