في الساعات القليلة المتبقية على نهاية يومي الصمت الإنتخابي والتي تفصلنا عن أولى الإنتخابات الرئاسية عقب ثورة التحرير المجيدة ، والتي ينتظرها المواطنون في كل ربوع المحروسة بفارغ الصبر تختلف المهام المنوطة بكل فرد حيث يبحث المواطنون عن لجانهم الإنتخابية وتسعى حملات دعم مرشحي الرئاسة التواجد وجذب وإستقطاب المواطنون للحصول على أصواتهم ويتبقى الدور الأكبر والأهم على رجال الشرطة والجيش والمنوط بهما تأمين مقار اللجان الإنتخابية والعبور بعملية إنتخاب أول رئيس لمصر بعد سقوط نظام دام لأكثر من ثلاثين عاما إلى بر الأمان وتهيئة مناخ ديمقراطي لا تشوبه رشاوى أو توجيه أو تسويد للبطاقات أو أيا من عمليات التزوير التي يبرع فيها البعض ويتفنن في إبتكارها محترفي مثل ذلك النشاط . لذا تستعد قوات الأمن ورجال القوات المسلحة على قدم وساق تهيبا للأيام الفاصلة تلك. و نجد إنتشارا لرجال الشرطة والجيش بجميع مقرات اللجان الإنتخابية وفي دمياط رصدت الفجر التواجد الشرطي وظهور رجال القوات المسلحة بمدرسة المنتزه الإبتدائية ومدرسة المنتزه الإعدادية ومدرسة الجمرك ومدرسة الشيخ الخضري والمعهد الأزهري فتيات ومجمع المعاهد الأزهرية بنين ومدرسة 6 أكتوبر ومدرسة حسن الزيات الإبتدائية ومدرسة عثمان بن عفان الثانوية ومدرسة عبد المنعم رياض الإعدادية ومدرسة الشاعر الأسمر الإبتدائية ومدرسة عمر مكرم ومدرسة بن خلدون ومدرسة باب الحرس الإبتدائية ومدرسة صلاح الدين الأيوبي ومدرسة العلايلي الإبتدائية حيث يتواجد رجالات الجيش بتلك اللجان للاستعداد والتأهب لإحكام السيطرة الأمنية للمقرات وللمرور بإنتخابات الرئاسة دون حدوث مشاكل وتذليل أية عقبات قد تعوق المناخ الديمقراطي الذي نأمله . في نفس السياق يتوافر رجال للقوات المسلحة خارج المقرات الإنتخابية لتأمينها من الخارج بحيث لا ينشغل زملائهم المختصون بتأمين المقار الإنتخابية من الداخل بالأحداث الخارجية وكذا تأمين عدم حدوث دعاية إنتخابية وإنتهاكات دعائية لأيا من المرشحين أو حدوث توجيهات مادية أو معنوية للمواطنون . أما رجال الشرطة فيجتمع اللواء طارق حماد مدير أمن دمياط وعددا كبيرا من ضباط الداخلية بنادي ضباط الشرطة برأس البر والمنوط بهم تامين مقار اللجان الإنتخابية والضباط النظاميين وضباط المباحث المتواجدون داخل اللجان لوضع النقاط على الأحرف والإتفاق والتنسيق فيما بينهم والتنسيق مع رجال القوات المسلحة لتخرج الإنتخابات الرئاسية التي يترقبها العالم بأسره في صورة تليق بأرض الكنانة مصر . كذا والتنسيق مع الضباط الوافدون من محافظات أخرى لتأمين وتسيير العملية الإنتخابية . أما اللواء أركان حرب محمد علي فليفل محافظ دمياط فقد صرح أن الإنتخابات تم التنسيق والإعداد لها بحيث لا يتعطل العمل العام ، كما أكد المحافظ على حث المواطنون والموظفين على الإدلاء بأصواتهم لممارسة حقهم الأصيل في إختيار الرئيس القادم ذو المهام الصعبة.