نظمت كلية الآداب بجامعة عين شمس برئاسه أ.د عبد الناصر حسن عميد الكلية ندوة ثقافية تحت عنوان (مستقبل الدولة المدنية بين حكم العسكر وحكم المرشد) استضافت فيها أ.د عمار حسن أستاذ علم الأجتماع السياسى بجامعة القاهرة. الذي أكد فيها أن علينا ان نفرق بين الدين – التدين وعلوم الدين لأن تدخل الدين في الدولة لاضرر فيه أما تدخل العسكر في أمور الدولة هو الذي ينال من مدنيه الدولة . ولكن عندما يتحول الدين إلي أداة أيدلوجيه في أيدي البعض وكأنه عقيده هنا يكون قد نال من مدنية الدولة وأضاف انه لايمكن حدوث نهضه بدون دين فمنذ نشأة الدنيا إلى قيام الساعة جميع البشرحتي الملحدين منهم ينظرون للدين علي أنه وسيلة لتهذيب الأخلاق . ولكن هناك قطاع من الناس يحول الدين إلي تجاره لتحقيق منافع شخصية إلي جانب ان هناك العديد من المتدينين لديه عصاب نفسي يؤثر علي علاقته مع الأخرين ، ومن ثم فإن الدين لايجرح مدنيه الدوله ولكن أشكال من التدين تجرح مدنية الحكم والثقافة. واستطرق أ.د عمار حسن إلي حكم العسكر مؤكدا أن التدخل العسكري في الحياه العامه والمدنيه له تأثير سلبي جارح علي مدنية الدوله فالجيوش في العالم أجمع لاتتفهم طبيعة الأختلاف الموجود في الثقافة المدنيه. وعن الوضع بالنسبة لمصر أشار سيادته إلي أن الدين في مصر لم يصل للسلطة المركزية بعكس الجيش الذي تغلغل في الحياة المدنيه مثل المؤسسات والشركات التي لها قانون يشبه قانون الجيش فرئيس للشركه أو المؤسسه له حق اصدارأية انواع من القرارات والأوامر بدون أي ضوابط ومن هنا فنحن لا نطالب بعودة الجيش لثكناته فقط بل بتغيير شامل لكل ما نتج عن تدخله فى الحياة المدنية. وأكد على أنه ليس قلقاً على مستقبل الثقافة المدنية فى مصر فمصر تمتاز بالاعتدال والوسطية فى التدين. وعن سؤال حول وجودية الدولة المدنية بين حكم العسكر الذين لهم فترة طويلة فى الحكم والأخوان المسلمين الطامحين للسلطة. أكد سيادته أن مصر كانت دولة بوليسية وهناك فرق كبير بين البوليسية والأمنية بل أن الدولة الأمنية أفضل لأنها تحافظ على الأمن. وأضاف أن تصفية ذلك يحتاج لوقت لنصبح دولة ديمقراطية تؤمن بحرية الفرد. مشيراً إلى أنه عندما يتحدث العسكر عن مدنية الدولة فإنهم يقصدون إبعاد الأخوان ونفس الشئ فالأخوان عندما يتحدثون عن مدنية الدولة فأنهم يعنون إبعاد العسكر أما نحن كشعب مصر فنتمسك بحضور الدين في كل مجالاتنا وأن نحتضن الدين فى المجال العام ولكننا نرفض حكم الفرد الديني الذي يتحدث كأنه هو فقط من يعلم الدين . ولكي لايفهمنا البعض خطأ اننا ضد الدين فإننا نطالب بوثيقة دستورية تحترم مدنية الدوله ودولة القانون وحرية المواطن ، فالشعب لن يقبل بأقل من دوله الديمقراطيه تؤمن بحريه الفرد تحت ظل حكم اي فرد بعد ذلك. وعن امكانية حدوث صراع بين القوة الدينية والعسكرية تحدث سيادته انه لدينا الأن ثلاثة قوي هم المؤسسه العسكرية – التيار الأسلامي – التيار المدني ، وعلي مدار 15 شهرا لم يستطع اي من هذه التيارات ازاحه التيار الأخر لذلك لابد من التفاهم بين الثلاث قوي عن طريق وثيقة دستوريه. مؤكدا علي انه لاتوجد صفقة بين الأخوان والعسكر لعدم وجود تطابق استراتيجي في أي من وجهات النظر والخبرة السابقة بين الطرفين ولكنه تفاهم تكتيكي فمصلحة الجانبين في مرحله الأنتخابات اقتضت ان يتفاهما. وعن الأنتخابات الرئاسيه حذر أ.د عمار حسن انه هناك العديد من المخاطر حول هذه الأنتخابات فلجنة اعداد الدستور لم تكتمل ولم تحدد صلاحيات الرئيس الذي سيأتى بعد عده ايام وهناك العديد من المخالفات التي يمكن أن يحل بها البرلمان ولذلك يجب على جميع الأطراف التحلي بضبط النفس حتي نعبر هذه الفترة الحرجة.