قال موقع دبكا الالكتروني نقلا، عن مصدر وثيق الصلة بالموساد، عن مصادر استخباراتية وعسكرية إسرائيلية، في تقرير خاص أمس الثلاثاء "وصول ال'يو اس اس ايو جيما' إلى ميناء جدة، الذي يستخدم أيضا مقرا لقيادة الأسطول السعودي في البحر الأحمر، وعلى متنها 2200 من قوات المارينز". وأضاف الموقع أن "هذه هي المرة الأولى منذ 21 سنة، أي منذ حرب الخليج 1991، التي يسمح فيها السعوديون لقوة بحرية وجوية أمريكية كبيرة إلى هذا الحد بالرسو في القاعدة السعودية والنزول إلى الساحل وإظهار الوجود العسكري الأمريكي بشكل علني في السعودية". وتزامنت هذه زيارة السفينة الحربية الأميركية إلى ميناء جدة مع ارتفاع حدة الحرب الباردة بين الرياض وطهران. فقد حذر وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إيران الاثنين من مغبة التدخل في العلاقات بين السعودية والبحرين، اللتين تناقشان مشروعا للوحدة بينهما. وقال الفيصل في ختام قمة لمجلس التعاون الخليجي تمحورت حول مشروع لإقامة اتحاد بين دول المجلس الست "ليس لإيران لا من قريب أو من بعيد أي دخل في ما يدور بين البلدين من إجراءات، حتى لو وصلت إلى الوحدة". كشف موقع "دبكا" من جانب آخر عن إجراء "أكبر مناورة بحرية وجوية غير مسبوقة على طول السواحل الإسرائيلية في البحر المتوسط بين سلاح البحرية الأميركي وسلاح البحرية الإسرائيلي والوحدات الخاصة التابعة لهذين السلاحين". وأضاف الموقع أن المناورات، التي انتهت فجر الأحد 13 مايو/ايار، تم خلالها "التنسيق بين استخدام القوات الجوية والبحرية وتحت سطح الماء والفضاء والحرب الإلكترونية"، أو ما أسماه قائد سلاح البحرية الأميركي الأدميرال جون جرينيرت، "عقيدة الحرب الجوية البحرية الجديدة (the new US Air Sea Battle (ASB) doctrine) في مواجهة إيران والتي تتضمن كيفية عمل الأسطول الأمريكي في الخليج من أجل فتح مضيق هرمز إذا ما حاولت إيران إغلاقه وكيفية دفاع القوات الجوية والبحرية الأمريكية عن دول الخليج ضد أي هجوم إيراني". وقال موقع "دبكا"، الذي كان من أول من كشف عن نشر البنتاغون نهاية أبريل مقاتلات الشبح ال "أف -22 رابتورز" في قاعدة الظفرة الجوية بالإمارات العربية المتحدة، أن سربا ثانياً من طائرات ال"أف-22" قد ينطلق في الأيام القادمة إلى الخليج.