وسط تصعيد عسكري أمريكي- إسرائيلي ضد إيران, نشرت القوات الجوية الأمريكية عددا من طائرات الشبح في قاعدة جوية بمنطقة الخليج, وذلك في الوقت الذي وصل فيه 3 عسكريين إسرائيليين إلي تركيا لتولي مهام في قاعدة الدرع الصاروخية التابعة لحلف الناتو. وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن أن القوات الجوية الأمريكية لم تكشف بعد النقاب عن مكان تنصيب طائرات تابعة لها من طراز رابتورز إف-22 التي تنتمي إلي الجيل الخامس, لكنها أكدت تحريك بعض قطعها العسكرية صوب منطقة الخليج, وذلك وسط مخاوف حيال مواجهة عسكرية محتملة مع إيران. وأشارت إلي وصف الكابتن فيل فينتورا أحد المتحدثين باسم القوات الجوية الأمريكية لهذه العملية بأنها نشاط روتيني دائما ما ينظم وفقا لمواعيد ثابتة تهدف إلي تقوية العلاقات العسكرية بين الولاياتالمتحدة ودول المنطقة, والعمل من أجل الوصول لما سماه بالتوافقية التكتيكية. وأضاف أن هذا النشاط العسكري تضمن نشر عدد من طائرات رابتورز إف-22, لكن مدة نشرها لن تهدف إلي حماية أي من العمليات الأمنية التي تقوم بها الولاياتالمتحدة بهذه المنطقة. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلي أن نشر طائرات عسكرية أمريكية في منطقة الخليج يأتي علي ضوء استعداد الولاياتالمتحدة وخمس دول غربية أخري الدخول في محادثات حاسمة مع إيران حول القيود المفروضة عليها جراء برنامجها النووي. واختتمت الصحيفة تقريرها بأن أعادت إلي الأذهان ما أعلنه الأميرال جوناثان جرينيرت قائد العمليات البحرية بالجيش الأمريكي الشهر الماضي عندما هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز بأن الولاياتالمتحدة ستضاعف عدد كاسحات الألغام المملوكة لها في المنطقة إلي ثماني مرات, مؤكدا اعتزام واشنطن إرسال أربعة مروحيات بحرية من طراز إس إيتش-53 لديها القدرة علي كشف الألغام بمنطقة الخليج. ووفقا لتقرير بثته شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية, نفي سلاح الجو الامريكي بشدة أن يكون الغرض من نشر هذه الطائرات استعراض القوة ضد إيران, أو أن يكون له علاقة بهجوم محتمل علي المنشآت النووية الإيرانية. ويأتي ذلك في الوقت الذي وجه فيه يوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيليشاباك السابق انتقادات حادة لبنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ولإيهود باراك وزير الدفاع, معتبرا أنهما لايستحقان قيادة إسرائيل. وأعرب يوفال عن عدم ثقته في القيادة الإسرائيلية الحالية, والتي يجب أن تقود البلاد في حدث كبير مثل الحرب مع إيران أو حرب إقليمية. وأضاف أن نيتانياهو وباراك يضللان الناس بشأن قضية القنبلة النووية لإيران, مضيفا أن كثيرا من الخبراء قالوا أن أي هجوم إسرائيلي من شأنه أن يعجل في السباق النووي الإيراني. وفيما يتعلق بالعلاقات بين اليهود الإسرائيليين وجماعات أخري, قال ديسكين: خلال ال15 عاما الماضية, أصبحت إسرائيل أكثر عنصرية, وكل الدراسات تؤيد ذلك, وهذه العنصرية موجهة ضد العرب والأجانب.. لذلك أصبح المجتمع الاسرائيلي أكثر عدائية. وحذر من تكرار ظاهرة اغتيال رئيس الوزراء في إسرائيل, مشيرا الي اغتيال إسحاق رابين في عام1995 علي يد متطرف يهودي, وأضاف قائلا إن اليوم هناك يهود متطرفون سيكونون علي استعداد لحمل السلاح ضد إخوانهم. ومن جانبه, انتقد سلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحات ديسكين, قائلا إنه لا يتعين علي مدير السابق لجهاز الشاباك الحديث عن التهديد الإيراني علنا وفي الأماكن العامة.