نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه نقلا عن هيومن رايتس ووتش ان العراقيين مازالوا محتجزين بصورة غير قانونية في سجن بغداد الذي كان من المفترض أن تغلقه الحكومة في عام 2011 بعد مزاعم بأن المعتقلين تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة هناك. يثير تقرير صادر عن مجموعة جديدة للحقوق ومقرها نيويورك مخاوف جديدة بشأن معاملة الحكومة للمحتجزين بعد ان استولت السلطات العراقية على نظام السجون في البلد بعد رحيل القوات الامريكية فى ديسمبر الماضى. ونفت وزارة حقوق الإنسان العراقية زعم هيومن رايتس ووتش قائلة أنها غير دقيقة، و ان مركز الاعتقال ، والمعروف بمعسكر الشرف لدي الاحتلال الامريكي، قد أغلق منذ أكثر من سنة مضت. ويقع السجن داخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد، والتي تضم ايضا مكاتب الحكومة والسفارات الاجنبية. واستند التقرير على مقابلات هيومن رايتس ووتش مع 35 من المعتقلين السابقين وأقاربهم والمحامين، فضلا عن المسؤولين الحكوميين الذين وصفوا التحقيقات الجارية في معسكر الشرف. وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط بهيومن رايتس ووتش "قوات الأمن العراقية تخطف الناس خارج القانون، دون محاكمة أو توجيه التهم ، و تخبئهم في مواقع بمعزل عن العالم الخارجي", ودعا السلطات العراقية إلى الإفراج فورا عن جميع المعتقلين، وإطلاق سراح الذين لم توجه لهم تهم رسميا.