"4 سنين وﻻ يوجد جان".. لافتة رفعها نشطاء أمام كنيسة بمدينة الاسكندرية، شمالي مصر، شهدت أحداث مؤلمة منذ 4 سنوات، واعتبرها محامي ضحايا تلك الأحداث، بمثابة تذكير ب "حق لم يسترد بعد".
اللافتة كانت إحدى لافتات رفعها عشرات المشاركين من قوى شبابية قبطية وسياسية، في وقفة بالشموع، ليلة رأس السنة الميلادية، أمام كنيسة القديسين بسيدى بشر، شرقي الإسكندرية، إحياء للذكرى الرابعة لضحايا أحداث تفجيرات الكنيسة.
وكان تفجير ضخم وقع أمام كنيسة القديسين في الساعات الأولى من صباح أول أيام عام 2011، راح ضحيته 73 مصريًا، ولم يتم محاكمة أي متهم في الحادث حتى الآن.
وبجانب لافتة "4 سنين ولا يوجد جان"، حمل المشاركون في الوقفة ﻻفتات حملت عبارات "قضية القديسيين عبارة عن محضر شرطة"، "شهداء القديسيين دمهم غالي وثمين"، "حقهم فين شهداء القديسيين"، فضلا عن حملهم صورة الشاب خالد سعيد، أيقونة ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011.
وفى تصريحات صحفية، قال جوزيف ملاك محامي، أحد أهالى ضحايا القديسين، إن "شهداء الكنيسة، حقهم لم يسترد بعد، خاصة في ظل عدم اتخاذ الدولة أو جهات التحقيق أي خطوات جادة في ملف القضية".
وأشار ملاك إلى أنه "أعد مذكرة رسمية لعرضها على الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ذكرى تفجير الكنيسة في أول أيام العام الجديد، للمطالبة بإعادة التحقيق في الواقعة، خاصة أن كل ما تم منذ 2011 وحتى الآن، هو محضر شرطة فقط، ولم يتم فتح تحقيقات حقيقية لمعرفة من الفاعل ومن المحرض".
وحسب وسائل إعلام مصري، فقد تفقد اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية للأمن العام، واللواء أمين عز الدين مساعد الوزير لأمن الإسكندرية محيط كنيسة القديسين. مقدمين التهنئة لكهنة الكنيسة والأقباط بأعياد الميلاد المجيدة.
وكان البابا تواضروس بابا الكنيسة المصرية وصف حادث القديسيين في تصريحات صحفية منذ أيام، بأنه "بشع" مشيرا إلى أن هذا الحادث وغيره "لازال أصحابها يطالبون بحقوقهم بالطرق القانونية".