تفجيرات كنيسة القديسين وسط حالة من القلق والترقب من حلول عام 2012، خوفًا من تكرار سيناريو تفجيرات كنيسة القديسين في العام الماضي 2011، أحيت الكنيسة القبطية الارثوذوكسية الذكرى السنوية الاولى لضحايا حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية، والتى وقعت ليلة العام الميلادى الماضى وأسفرت عن وقوع اكثر من 24 ضحية و100 مصاب. وكانت الاجواء الخارجية أمام الكنيسة عبارة عن أطياف أمنية مكونة من قوات خاصة وإدارات المباحث ، ولم يتمكن اللواء خالد غرابة مساعد الوزير لامن الاسكندرية من المرور الامني علي ضباطه القائمين بعملية التأمين أو حتي دخوله لحضور مراسم الاحتفال بسبب تعدي بعض النشطاء عليه. كما شاركت قوات الجيش قوات الشرطة في عملية تأمين كنيسة القديسين فى الاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية، ومنعت أي شخص من تخطي الحواجز الحديدية المقامة حول الكنيسة، الأمر الذى أثار غضب بعض الحضور. جاءت الاحتفالية بحضور القمص رويس مرقص وكيل الباب شنودة بالاسكندرية، والدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق ،والمرشح المحتمل للرئاسة، بالإضافة الي حضور أعضاء من المجمع المقدس، وأعضاء مجمع كهنة الإسكندرية، والمجلس الملي، واتحاد أقباط بلا حقوق وإتحاد شباب أقباط مكتبة الاسكندرية. ولم يحضر القداس الدكتور اسامه الفولي محافظ الاسكندرية بسبب طرده من قبل النشطاء والازدحام الشديد بالكنيسة. وبدأت الاحتفالية وسط أجواء ساخنة، حيث بدأت الساعة الثامنة والنصف تقريبا بوصول وكيل البابا شنودة الثالث بالاسكندرية القمص رويس مرقص، وأعقبه الدكتور أحمد شفيق رئيس مجلس الوزارء الاسبق، والمرشح المحتمل للرئاسة. وحين دخولهم قاعة القداس كانت ممتلئ بالمئات من الاقباط يصفقون ويرحبون بدخولهم ،مرددين هتافات " بإسم الصليب هموت شهيد " حق شهيد القديسين عند المسيح بن مريم". وقال القمص رويس مرقس وكيل البابا والبطريركية بالاسكندرية، ان شهداء الحادث فى مكان افضل وقد نالوا بركة كبيرة من الانتقال من هذا العالم بهذه الطريقة، مشيرا الى ان الصلاة اقيمت على ارواحهم فى مدفنهم بدير مارمينا بغرب الاسكندرية. وقدم مرقص تعازيه ومشاركة البابا شنودة الثالث للضحايا والمصابين خلال العظة التي حملت عنوان "دماؤكم الغالية"، ثم ترأس الصلاة في الحادية عشر صباحا لحظة رأس السنة الجديدة بحضور أهالي الضحايا وعدد كبير من المصابين، إلى جانب عدد من أبناء الكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية. من ناحيته قدم الفريق أحمد شفيق، خلال كلمته التي ألقاها، التعازي لمندوب البابا والكهنة وأعضاء المجلس الملي وأهالي الضحايا، مؤكدا أن أرواح الشهداء في السماء طاهرة وسوف يعاقب من أذهقها. وفي سياق متصل أكد جوزيف ملاك محامي الكنيسة بالإسكندرية، أنهم فوجئوا بزيارة شفيق في القداس الصباحي بدير ماري مينا بعد اتصال هاتفي من مندوب البابا يخبره بأنه سوف يحضر تأبين ضحايا القديسين ،وأن الزيارة لم تكن مرتبه مسبقا. وأشار الي أن الكنيسة لم ترفض أي زائر لها لأنه مكان ديني ومفتوح للجميع ، ولا نفرق بين مواطني مصر وليس لنا علاقة بالسياسة.