ساره حسين صقر أبو حامد : تصريحات رئيس وزراء تركيا "عبث" اللاوندي: تركيا لن تتخلى عن جماعة الإخوان ربيع : 30 يونيو هزت كيان تركيا
بالتزامن مع وقف بث قناة "الجزيرة مباشر مصر"، كان لنائب رئيس الوزراء التركي "بولند أرينج" تصريحات هي الأولى من نوعها بشأن ضرورة إزالة التوتر مع مصر وعقد مصالحة بين البلدين، توقع سياسيون أن تشهد المرحلة القادمة تراجعاً في الموقف التركي تجاه مصر الذي اتخذته بعد عزل الرئيس المعزول محمد مرسي ودعمها لجماعة الإخوان المسلمين، بعد ضغوطات خليجية على تركيا بهدف إجراء مصالحة مصرية تركية على غرار التي جرت بين كل من مصر وقطر برعاية سعوية. وقال نائب رئيس الوزراء التركي في خطابه أن "السبب الرئيسي الذي قد يدفع بلاده لتغيير وجهة نظرها تجاه مصر يعود إلى دول الخليج، حيث إن تركيا لديها علاقات عريقة وعميقة وتاريخية مع دول الخليج ومن غير الممكن أبدًا أن يكونوا بعيدين عن بعضهم البعض، وأن يتصرفوا ببرود إزاء بعضهم". وأفاد أنهم شعروا ببرود في العلاقات بين قادة بعض البلدان والحكومة التركية بسبب بعض القضايا في الآونة الأخيرة منها الأحداث في سوريا ومصر، وفلسطين وغزة، أو فيما يتعلق بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفًا: "هذا وضع غير عادي، ويجب إزالته حتمًا". ورغم أن أرينج، أكد على أن مصر هي التى يجب أن تقدم على الخطوة أولًا في طريق التصالح ، لكنه عاود وقال: "وعلينا تحقيق ذلك".
"أردوغان" العقبة الوحيده أمام المصالحة وصف البرلمانى السابق محمد أبو حامد- ورئيس حزب "حياة المصريين"، تصريحات رئيس الوزراء التركي ب"عبث"، مؤكداً على عدم وجود أي مبادرات للتصالح بين مصر وتركيا، لأن مصر لم تعتدي سياسياً على أي دولة أو على شعبها، ولم تتدخل في سياساتها الداخلية. وأوضح فى تصريح خاص ل "الفجر"، أن الحديث عن المصالحة يكون في إطار وجود حرب بين دولتين، لافتاً إلى أن الأمر مع تركيا يختلف لأنها تتعمد إيزاء مصر من خلال التصريحات المتتالية لرئيس وزرائها، الذي خالف جميع الأعراف الدولية التي تنظم علاقات الدول ببعضها، والتي كانت لا تلقى أي إستجابة من جانب مصر . وأضاف "أبو حامد"، أن تصريحات الرئيس "عبد الفتاح السيسى" الخاصه بقطر كانت واضحة من حيث إعاده النظر فى تقييم العلاقات معها فى الوقت الذى تكف فيه عن التدخل فى سياسات مصر الداخلية, مؤكداً على أن هذا الأمر ينطبق على تركيا أيضاً، منوهاً بأن هناك إشكالية وحيدة تقف عائقاً أمام وجود مصالحة بين مصر وتركيا وهي وجود رئيس وزرائها أردوغان. تركيا لن تتخلى عن الإخوان كما أكد سعيد اللاوندي- الخبير بالعلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن تركيا أصبحت الآن فى معزل عن الدول العربية والإسلامية فى الوقت الذى عادت فيه مصر لمكانتها وسط العالم العربي. وأضاف في تصريحه ل"الفجر"، أن تركيا لن تتخلى عن جماعة الإخوان لمحاربة العزله التى فرضت عليها. لا تحسن في العلاقات إلا بعد قطع علاقة تركيا بالإخوان وقال عمرو هاشم ربيع- الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إنه لا يوجد تحسن فى العلاقات المصرية التركية، مشيراً إلى أن ثورة 30 يونيو إستطاعت أن تهز كيان تركيا بعد أن فقدت الأمل فى الحصول على عضوية الإتحاد الأوروبي ولم تصل إلى حلم الخلافة العثمانية. وأضاف في تصريح خاص ل"الفجر"، أن تركيا ستظل تحابي جماعة الإخوان , مؤكداً أن تحسن علاقة تركيا بمصر يرتبط بعلاقتها بجماعة الإخوان المسلمين، وأنه لن تتحسن إلا بعد أن تقطع علاقتها بها.