صميدة: لن نسمح بالضغوط لدخول الإخوان للبرلمان و الشعب وحده من يقرر المصالحة
مصطفى: سنتصدى لمحاولات إفشال التحالفات لصالح شخصيات بعينها
الغريب: الإئتلافات لم تتفتت من نفسها وقائمة الجنزورى السبب
"تعددت الأسباب والموت واحدُ"، هذا هو الوضع السياسي القائم بين التحالفات الإنتخابية التى تعدت حتى الأن 7 تحالفات، ليخرج على الساحة السياسية يومياً حزب يعلن عن إنساحبه من تحالف انتخابى و إنضمامة لتحالف أخر تحت مسمى جديد، لا يعلم عنها المواطن شئ سوى عدد من الأخبار التى تتواتر هنا وهناك، وهو ما دعانا لفتح هذا الملف الشائك مع بعض السياسيين و رؤساء الأحزاب لتحليل ما يحدث من إنقسامات داخل التحالفات الإنتخابية وهل ستصب فى صالح الدولة المدنية و المواطنين ام ستصب فى صالح تيار الإسلام السياسي.
فى البداية قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، أن التحالفات الانتخابية التى تظهر كل يوم، تصب فى النهاية لصالح المواطن البسيط الذى نسعى للنهوض بمستواه المعيشى، وأداميته التى فقدها على مدى عقود طويلة، مشيراً إلى أن الإنقسامات و الإنسحابات التى تحدث داخل الائتلافات شئ غير مرضى، لكنه ليس دعوة للإنقسام والتشرزم، لأنه لا يسعى إلا لتكوين تحالف يرضى رغبة الشعب فى أن يرى من يتحدث عنه و عن مشكلاتة الحياتية بلسانة. وأكد عبد العال، أنه لا يوجد مانع من أن تتكون قائمة انتخابية واحدة تنافس فى الانتخابات البرلمانية القادمة، لتخدم مصالح المواطنين، قائلا" سنساند تلك القائمة حتى وإن كان حزب التجمع ليس بها مادامت تهدف لصالح المواطن البسيط".
كما أوضح الدكتور نبيل ذكى المتحدث بأسم حزب التجمع، أن الفرصة لازالت متاحة أمام الجميع للتحالف والإتحاد لصالح الدولة المدنية والتواصل مع جميع الطوائف من أجل توحيد الصف والخروج ببرلمان حر، يخرج عن سيطرة الحزب الواحد فى ظل برلمان منحاز للمطالب الشعبية و الإجتماعية والسياسية، حتى يشعر المواطن البسيط بقيمتة الحقيقية فى حزم من التشريعات التى توفر له ولأولادة حياة أمنة و مستقرة.
و أكد الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، أن رسم صورة حقيقية للتحالفات الانتخابية فى الوقت الراهن لا يمكن أن يتوقعة أحد، مشيرا إلى أن الرؤى لن تتضح قبل أسبوع واحد فقط على أكثر تقدير من بدأ الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
وأوضح صميدة، أنه على الرغم من أن الإختلافات الحزبية فى الإئتلافات، إلا أنها يجب أن تذوب فى كيان واحد للخروج من هذة الفترة الحرجة، إلا أنه غير راضى عن الوضع القائم بين الأحزاب و الإئتلافات، من إنسحابات و إنضمامات، لكنها مرحلة لابد وأن نمر بها جميعا حتى تستقر الروئ وتتسق الامور.
ويرى رئيس حزب المؤتمر، أن الفترة القادمة ستشهد رواج سياسي كبير نتيجة لتعدد الأيدلوجيات و الإتجاهات، ما سيفرز فى نهاية الأمر مناخ ديموقراطى لصالح المواطنين و الدولة المدنية، مشددا على أن إتساع الدوائر الإنتخابية سيتيح الفرصة أمام تيار الإسلام السياسي، وهو ما تحاول القوى المدنية التغلب علية فى الفترة الراهنة، مشيرا إلى أن الضغوط الدولية على مصر للسماح بإقحام الإخوان على البرلمان المصرى القادم أمر مرفوض، وحتى المصالحة لن يقررها أحد غير الشعب.
بينما كان رأى اللواء أمين راضى، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن حالة التقطيع و التقسيم التى تشهدها الساحة السياسية بعد ثورة يناير والتى تزايدت بعد ثورة 30 يونيه، هى الأخطر على الدولة و البرلمان القادم، قائلا" الحزب الوطنى إنتهى و إذا كان هناك فاسدون فأقتلوهم ولا تعمموا تهم الفساد على الجميع"، موضحا، أن ظاهرة الإنقسامات داخل التحالفات الإنتخابية فى الفترة الحالية، ظاهرة صحية، بعد ثورتين شعبيتين عاش قبلهما الشعب المصرى فى حالة من الرفض و العزلة عن السياسة، بسبب سيطرة الحزب الواحد على مقاليد الأمور، وهو ما أدى إلى ضبابية المشهد السياسي، مشيرا إلى أن تعدد الأحزاب و التى تخطت120 حزب، وهو عدد كبير وضخم، أتاح الفرصة للخروج و الدخول فى التحالفات الانتخابية بصورة مشوشة، لإختلاف الرؤى و الايدلوجيات الحزبية، بينما الواقع العالمى للدول الديموقراطية، لا يسمح بأكثر من 10 أحزاب على الأكثر، ما يسهل الإختيار على المواطنين، وإعطائة الفرصة لبيان أيهما سيحقق مصالحة الحياتية، فى البرلمان الشعبى.
وعلى صعيد أخر،يرى المهندس موسي مصطفى موسى، رئس حزب الغد، أن الإئتلافات الانتخابية مازالت فى مرحلة بناء لإعداد قوائم انتخابية كاملة وقوية تستطيع أن تنافس بها فى الانتخابات القادمة، و التصدى للدعوات المغرضة التى يروجها الكثير عن وجود قائمة قومية ستفشل جميع التحالفات لشخصيات بعينها للسيطرة مرة أخرى على مجريات الأمور وحجب الرؤية عن المواطنين، مشيراً إلى أنه لن يسمح أحد بتهميش دور الأحزاب القوية والتى تعمل منذ سنوات بعيدة على خدمة المواطنين و تقويضها داخل تلك القوائم، و السعى إلى عدم تمثيل الأحزاب حتى ولو بمقعد واحد داخل التحالفات الانتخابية هو الأمرالمثير للجدل.
فيما أوضحت كريمة الغريب نائب رئيس حزب الغد، أن تخبط القرارات و تعدد الانسحابات داخل الإئتلافات الانتخابية لم يأتى من فراغ، بل جاء نتيجة القائمة الوهمية التى يشيع الدكتور كمال الجنزورى عنها و التى أسماها القائمة القومية، و التى تحمل فى مضمونها وتخفى أسمائها،ولا يعلم عنها أحد شئ حتى الأن سوى أنها تفتت الإئتلافات القائمة بالفعل ولا يعلم احد لصالح من. وأشارت الغريب، إلى أن ما يقوم به الجنزورى سيصب فى نهاية الأمر لصالح تيار الإسلامى السياسي بقوة بعد أن تترنح جميع الإئتلافات الانتخابية.