كرم الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، بعض أدباء مصر المتميزين والذين يمثلون مختلف التيارات الثقافية والأدبية، نتيجة لجهودهم فى إثراء الحياة الادبية.
جاء ذلك خلال افتتاحهما فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر فى دورته التاسعة والعشرين، تحت عنوان "الأدب.. وثقافة الاختلاف"، دورة الأديب الراحل قاسم مسعد عليوه، والذي تنظمه المحافظة فى الفترة من 23 إلى 25 يسمبر الجارى، بحضور اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط والدكتور سيد خطاب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة الأسبق رئيس المؤتمر، والكاتب الصحفى مصطفى القاضى أمين عام المؤتمر، وأكثر من 400 أديب من مختلف المحافظات.
أشاد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة خلال كلمته بمواقف العلماء الثابتة تجاه بعض القضايا وعلى رأسها قضية رفض التطبيع مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن ثقافة الاختلاف هى قبول الآخر، وصنع مواقف ليست متطابقة، لكون ثقافة الاختلاف تقوم على الإيمان العميق، وأن من يتمسك بالحقيقة كانها أشياء مطلقة هو خائب.
وطالب عصفور بقبول التنوع الثقافي لنصنع تقدما وحضارة، مؤكداً أنها من سمات الدولة المدنية الحديثة.
وأعطى وزير الثقافة أمثلة لسلبيات رفض ثقافة الاختلاف قائلًا: "إن جماعة الإخوان المسلمين لم يعترفوا بثقافة الاختلاف واستبدوا بفكرهم مما جعل الإنقسامات والكوارث نتيجة لحكمهم وأفكارهم وما ترتب عليها من أحداث عنف بمختلف محافظات الجمهورية، وإهدار التراث الثقافي العظيم لمصر"، مؤكدأ اننا فى أشد الحاجة إلى ثقافة الإختلاف فى دولة مدنية تعلى قيم المواطنة ولاتفرق بين أبناء الوطن الواحد.
ومن جانبه أكد اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط فى كلمته أن أسيوط كانت محل رهان كبير على المستوى الاقليمي والدولي بأن تكون بؤرة للعنف والإرهاب خلال السنوات السابقة، ولكنها أكدت برجالها وشبابها أنها بلدة الاستقرار والأمن والأمان، موجهًا الشكر للدكتور جابر عصفور وزير الثقافة والدكتور سيد خطاب رئيس هيئة قصور الثقافة، على هذا التعاون البناء لإخراج هذا المؤتمر فى أرقى صوره.
وعبر حماد عن سعادته بحضور هذا الجمع الكبير من الأدباء على أرض أسيوط، لكونهم صانعو الفكر الإنساني، والحضارة، مؤكداً أن أسيوط ولادة للأدباء والعظماء، وعلى رأسهم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إبن قرية بنى مر والذى تذكرناه خلال ثوراتنا لأنه من علم الشعب المصرى معنى الثورات وملهم شبابنا فى ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وأشار المحافظ أن أسيوط تعد مثالاً للتعدد والتنوع على مستوى مصر لأن بها اليسار واليمين وبها الإسلام والمسيحية وبها نداء السلام ونداء التشدد، وهى محصلة كل الاختلافات ونهاية المحصلة يخرج منه رجال عظماء يمثلوها فى مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية، لافتاً إلى أن هذا التعدد خلق مجتمع للاستقرار والسلام وصارت به المحافظة نسيج واحد لا فرق بين ابناؤها مهما اختلفت أفكارهم.
ووجه حماد نداء إلى أدباء مصر بتحطيم ثقافة العنف، والقضاء عليه، موجها تساؤل للآدباء: هل نحن قادرون على أن نواجه الثقافة الألكترونية وثقافة مواقع التواصل الإجتماعى؟، مطالبًا بإعادة المشاعر الإنسانية الراقية إلى ثقافتنا مرة أخرى.
وفى السياق ذاته، أشار الدكتور عماد أبوغازي، وزير الثقافة الأسبق ورئيس المؤتمر، إلى أهمية هذا المؤتمر في إحياء الثقافة والإبداع الأدبى، منوهًا إلى دور الأديب قاسم مسعد عليوة، والاحتفاء به، مؤكدا على اختيار موعد افتتاح المؤتمر ليوافق عيد النصر والعيد القومى لمحافظة بورسعيد، مشيدا بدعم اللواء إبراهيم حماد محافظ اسيوط للأنشطة الثقافية والحركة الأدبية بالمحافظة والتى استمرت طوال عمله كمحافظًا لاسيوط.
وأعلن سيد خطاب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن إنطلاق مشروع "أهالينا" الثقافى خلال الشهور القادمة، وهو مشروع توعية المواطنين على جميع محافظات الجمهورية والتعرف على مشاكلهم عن قرب وعلاجها من خلال العمل الثقافى والتوعوى المكثف.
وفى نهاية حفل الافتتاح كرم الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة ومحافظ أسيوط بعض الأدباء البارزين، وعلى رأسهم الدكتور عماد أبوغازي، وزير الثقافة الأسبق، والكاتب الصحفى مصطفى القاضى أمين عام المؤتمر، بالإضافة إلى الشاعر الكبير سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق والشاعر سعيد عبد المقصود، ممثلًا لأدباء الوجه البحري، وعضو اتحاد كتاب مصر الناقد الدكتور محمد عبد الله حسين ممثلا لأدباء الوجه القبل،ى والشاعرة سيدة فاروق الأسيوطى ممثلة لأديبات مصر، والدكتور أيمن جعيدى عضو اتحاد كتاب مصر، والإعلامى محمد الحمامصى، فضلاً عن تكريم الشاعر الراحل أحمد المنشاوى والكاتب الكبير حمدى سعيد إبن محافظة أسيوط.
كما كرم الدكتور وزير الثقافة اللواء إبراهيم حماد محافظ إسيوط على جهوده فى دعم الحركة الثقافية بالمحافظة بمنحه درع وزارة الثقافة والهيئة القومية لقصور الثقافة.