دعا الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو روسيا اليوم الخميس، إلى سحب قواتها من شرق أوكرانيا الانفصالي، بعد أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس، كما دعا موسكو أيضا إلى إقفال حدودها، معتبراً أن من شأن هذه الخطوة أن تؤدي سريعا إلى سلام دائم. وقال بوروشنكو في مؤتمر صحافي عقده في سيدني مع رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الداعم لأوكرانيا في هذا النزاع: "نرجو منكم أن توقفوا إطلاق النار، أن تحرروا الرهائن، وأن تسحبوا قواتكم من أراضينا". وأضاف: "نرجو منكم إغلاق الحدود، وأعدكم بأن السلام والاستقرار سيعمان أوكرانيا خلال أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة، فالمسألة في غاية السهولة". وتتهم أوكرانيا والبلدان الغربيةروسيا بالتدخل في النزاع الدائر شرق الجمهورية السوفياتية السابقة، والذي أسفر عن أكثر من 4300 قتيل خلال 8 أشهر، بحسب حصيلة للأمم المتحدة. لكن موسكو تنفي أي تدخل. ودخلت هدنة بين كييف والانفصاليين حيز التنفيذ أمس الأربعاء، من شأنها أن تؤدي إلى سحب الأسلحة الثقيلة وإقامة منطقة عازلة. وكان من المقرر من جهة أخرى أن تجرى الثلاثاء في مينسك مفاوضات سلام مع الانفصاليين الموالين لروسيا، غير أنها أرجئت إلى أجل غير مسمى. وتقول كييف إن "هذه المفاوضات ملحة ولا سيما لتأمين الإفراج عن 684 رهينة لدى الانفصاليين". وقال بوروشنكو: "فليكن واضحا أن أوكرانيا لا تخوض الحرب من أجل استقلالها ووحدة أراضيها فقط، بل من أجل الحرية والديموقراطية والسلام"، مشيرا إلى أن "روسيا معزولة". نقلا عن العربية.نت