بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة العاشرة والنصف بعد ان تم فرض حراسة امنيه مشددة على باب قاعة المحكمة ومنع اهالى المجنى عليهم من الدخول بناءا على رغبة دفاع المتهمين وتم اثبات حضور المتهمين الضباط وامناء الشرطة وتم ايداعهم جميعا قفص الاتهام وبعدها استمعت المحكمة الى دفاع المتهمين والذى طالب ببراءة المتهمين من التهم الموجهه اليهم وبدا مرافعته بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم فاسق بنباء فتبينوا " واكد بان النيابة العامة لم تعتنى بالبحث والتمحيص على الفاعل الحقيقى الذى قتل واصاب الثوار وانما بنت اتهامها على اقوال شهود لا ترقى لتكون دليلا على ارتكاب الجريمة ولكن النيابة العامة حاولت ارضاء الراى العام الثار على حساب هؤلاء المتهمين الذين تكبدت اهاليهم الهم والحزن بسبب هذا الاتهام المشين ودفع بكيدية وتلفيق الاتهام والتراخى فى الابلاغ وتناقض الدليل القولى مع الدليل الفنى وعدم معقولية الواقعة واستحالة تصورها على النحو الوارد باوراق القضية كما دفع بشيوع الاتهام حيث ان النيابة العامة لم تقدم ثمة دليل فى الدعوى سوى شهادة الشهود ومن بينهم الشاهد الاول محمد احمد نصار والد الشهيد ايهاب نصار والمبلغ فى هذه القضية حيث اكد انه علم من الناس ان محدث اصابة نجله التى ادت الى وفاته الضابط محمد مختار بمساعدة الضابط المتهم محمد مختار وايضا شهادة شقيقه وشهود الرؤية الذين كانوا على مسرح الاحداث لم تخرج عن انها سمعية تلقوها من مجهولين وهذا يعنى ان شهادته سمعيه لا يجوز قانونا الاخذ بها كدليل فى الدعوى واشار بان هذه الشهادات ان وضعت فى ميزان العدالة لن يؤخذ بها وخير للمحكمة ان تقضى ببراءة متهم حينما تبصر ضعف ووهن ادلة الاتهام واوضح بان منطقه امبابة منطقه شعبية يعرف فيها المواطنين اسماء ضباط المباحث قبل اسماء اولادهم ودلل على ذلك بان قسم امبابة له طبيعه خاصة فى التامين فيحيط به عدد من المراكز الشرطية وحرس المنشات والامن المركزى وان ضباط القسم يؤمنون القسم من الداخل فقط علاوة على ان المتهم محمد العادلى لم يكن بداخل القسم يوم الواقعة الموافق 28 يناير بعدها يوم 29 يناير وان وقت الواقعة كان يوجد العميد ابراهيم ابو الخير رئيس حرس المنشات ولانه غير معروف لدى الكافة لم توجه له ثمة اتهامات ودفع بتناقض اقوال الشهود من حيث زمان ومكان الواقعة حيث ان الشاهد محمد احمد نصار اكد ان اصابة نجله حدثت يوم 29 يناير فى شارع الجورن فى حين قررت اهلية المتوفى اسلام صالح محمد سعد اكدوا بان الاصابة حدثت يوم 29 يناير فى تمام الساعة 4 عصرا فى شارع المحطة على الرغم من ان المسافة بين الشارعين تقدر ب 1500 متر مما يستحيل معه تصور الواقعة فكيف يقتل المتهم شخصين فى نفس الزمان وفى مكان مختلف واوضح ان الشاهد المصاب محمد احمد همام وهو يسكن فى منطقه الوراق ومحل عمله بنفس المنطقه وليس هناك اى سبب لذهابه الى منطقه امبابة وعلى الرغم من ذلك اتهم الضابط محمد العادلى باحداث اصابته الساعة 2.5 امام قسم امبابة اثناء احتراق القسم وتساءل ما الذى احضر المتهم فى هذا المكان وذلك التوقيت الحرج ؟ واكد على تراخى الشاهد فى الابلاغ عن الوقعة حيث قرران اصابته حدثت يوم 29 يناير ولكنه قدم بلاغه يوم 22 مارس مما يؤكد على ان الاصابة حدثت فى مكان وزمان مخالفين علاوة على ان الشاهد قرر انه اصيب بطلقه فى صدره من جهة اليمين واخرى فى الجهة اليسرى فى حين ان تقرير الطب الشرعى اكد ان الاصابة كانت بالبطن وهذا يؤكد تلفيق التهمة للضباط