قال مسؤول أمني عراقي رفيع، اليوم الثلاثاء، إن تزايد عمليات الخطف في العاصمة أخطر من العمليات الإرهابية، في الوقت الذي يخوض فيه العراق معارك شرسة ضد تنظيم "داعش". وأضاف الفريق الركن عبد الأمير الشمري، قائد عمليات بغداد، للصحافة: "خلال المدة الماضية تزايدت حالات الخطف بسبب الاستنفار الأمني لمحاربة الإرهاب.. إنها تؤثر بشكل كبير في الوضع الأمني، كما أنها أقوى من العمليات الإرهابية". وأضاف أن "أصحاب النفوس الضعيفة استغلوا الوضع وبدأوا يقومون بعمليات الخطف لأغراض مادية، وأخرى طائفية.. استغلوا انتشار التجهيزات العسكرية بشكل كبير والأسلحة". وازدادت عمليات الخطف التي ينفذها أشخاص يرتدون زيا عسكريا بشكل مذهل في بغداد، وغالبا ما تكون من أجل الحصول على فدية. وطلب رئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكيل خلية في قيادة عمليات بغداد لمكافحة حالات الخطف بالتعاون مع مجلس القضاء الأعلى لتخصيص قاض للتحقيق في هذه الجرائم، بحسب بيان. وأكد قائد عمليات بغداد أنه "خلال الأسبوعين الماضيين تم القبض على سبع عصابات للخطف والسلب وتحرير عدد من المخطوفين في بغداد"، مشيرا الى "انحسار الجريمة تدريجيا". وتدعي عدة عصابات انتمائها الى مليشيات شيعية، تقاتل إلى جانب الجيش العراقي حاليا، أثناء عمليات السطو والمرور من خلال الحواجز الأمنية التي تقف في غالب الأحيان عاجزة عن محاسبتهم. نقلا عن العربية.نت