أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا عن مقتل متظاهرين اثنين وإصابة نحو عشرين شخصًا آخرين مساء الجمعة في اشتباكات عنيفة مع الشرطة في مدينة تقرت التي تقع على بعد 600 كيلومتر من جنوب الجائر العاصمة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية مختلفة.
وقد وقعت الأحداث عقب موجة من الاحتجاج على تأخر السلطات الجزائرية في تخصيص قطع الأراضي والسكن وتوصيل المياه الصالحة للشرب في أحد أحياء بلدة النزلة.
وأوضحت صحيفة "النهار" أن اثنين من المتظاهرين الشباب لقيا مصرعهما في هذه الاشتباكات. كما أسفرت المواجهات عن سقوط نحو عشرين مصابًا في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن، بحسب مصدر في المستشفى.
وأضافت الصحيفة الجزائرية أن المتظاهرين قطعوا طريقًا وطنياً يؤدي إلى حقل حاسي مسعود النفطي، عندما تدخلت قوات الأمن بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والهراوات من أجل تفريقهم.
ولقى المتظاهران مصرعهما خلال مواجهات بالقرب من مركز الشرطة، ولكن لا تزال الأسباب الدقيقة لوفاتهما غير معروفة.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" في نسختها المغربية أن المتظاهرين تجمعوا أمام مركز الشرطة للمطالبة بالإفراج عن نحو ثلاثين من أقاربهم تم القبض عليهم في وقت سابق.
ولكن، تصاعد الوضع بشكل سريع، حيث حاول المتظاهرون إضرام النيران في مركز الشرطة من خلال إلقاء زجاجات المولوتوف وإطارات السيارات المشتعلة باتجاه المبنى. ورد ضباط الشرطة باستخدام الرصاص المطاطي.
واستمرت الاشتباكات لعدة ساعات قبل أن يهدا الوضع بتدخل قوات الدرك الوطني. وكانت الأجواء لا تزال متوترة في المساء، وبصفة خاصة في الأماكن المحيطة بالمستشفى الذي تجمعت فيه عائلات المتظاهرين للمطالبة برؤية جثث الضحايا وزيارة الجرحى.