التلاوي : مصر بدأت في اتخاذ خطوت فعلية على أعلى مستوى لمواجهة العنف ضد المرأة المهندس : الدولة تبرر العنف ضد المرأة أكثر من مرتكبيه المحمدي : مناهضة العنف ضد المراة بدأ يخذ مسارة الصحيح
يمثل استخدام العنف ضد المرأة الوجه الأكثر بشاعة للتخلف الاجتماعي والثقافي سواء كان ذلك العنف على الصعيد الجسدي أو النفسي أو الجنسي ، ولا يمكن تبريره طالما انطلق من التمييز الذي يفصل بشكل قسري ومتعمد بين حقوق المرأة وحقوق الرجل ويضع النساء في مرتبة أقل من الرجل بفعل الثقافة أو العادات والتقاليد أو الدعاوى الدينية وغير ذلك من الأسباب.
وبالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، تستعد عدد من المنظمات التى تهتم بمجال المرأة في مصر ، لإطلاق العديد من الحملات والندوات ، لتوعية المجتمع بخطورة العنف ضد المرأة حيث يعتزم المجلس القومي للمرأة عمل عدد من الندوات بالمحافظات ، ومنها المنيا واسيوط وبني سويف والقليوبية والدقهلية والقاهرة والجيزة .
في البداية اكدت السفيرة ميرفت التلاوي ، رئيس المجلس القومي للمرأة ، إن اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة يعد من أهم الايام داخل مصر ، وبخاصًه إن العنف ضد المرأة في مصر يمثل نسبة كبيرة ، مشيرة إن المجلس يسعى بشكل دائم إلى مناهضة العنف ضد المرأة سواء كان بمناسبة اليوم العالمي للمرأة او لغيرذلك .
واوضحت "ألتلاوي "ل"الفجر " أن مصر بدأت في اتخاذ خطوت فعلية على أعلى مستوى لمواجهة العنف ضد المرأة، مؤكدة أن الدستور أعطى حقوقا كثيرة للمرأة ولكنها ستظل حبراً على ورق إذا لم تطبق وتفعل بشكل علمي دقيق.
في الوقت ذاته اعلن مركز "نظرة" للدراسات النسوية تدشين ، حملة جديدة تحت عنوان "قانون نشاز " وذلك في إطار مشاركة المركز في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساءر، وتهدف الحملة للتصدي لكافة الإشكاليات القانونية المرتبطة بجرائم العنف ضد النساء، وذلك من خلال التركيز على توضيح أوجه القصور في القوانين الحالية بما فيها قانون العقوبات.
وعن ذلك قالت أمل المهندس ،القيادية بمركز نظرة أن دور الدولة في مواجهه العنف ضد المرأة لابد أن يفعل ، مشيرة إلى أن الدولة تبرر العنف ضد المرأة، أكثر من مرتكبيه، فمثلًا مصلحة الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل، تتعامل مع الناجيات من حوادث الاعتداءات، معاملة تُسيء لهن، فهى توقع كشف عذرية على الناجية من الاغتصاب، مما يزيد حالتها النفسية سوءًا. واوضحت "المهندس " ،إن حملة "قانون نشاز" جاءت في ظل ارتفاع أعداد الناجيات من جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية بشكل العام، بعد أن تم توثيق أكثر من 500 حالة بين يونيو 2012 ويونيو 2014 وغير ذلك من انتهاكات وممارسات عنف جنسي وجسدي ولفظي تتعرض لها النساء بشكل يومي سواء في المجال العام أو الخاص في الوقت الذي تعجز فيه القوانين الحالية عن حماية هؤلاء النساء أو محاسبة مرتكبي تلك الجرائم بالشكل الذي يضمن تحقيقاً فعّالاً للعدالة.
فى ذات الإطار اعلنت منظمة إتحاد نساء العرب ، عن إعتزامها تنظيم اسبوع من الندوات التثقيفية في مصر والعالم العربي ، للتوعية بخطورة العنف ضد المرأة وانواعة ، ومن المقرر ان يقوم الإتحاد بزيارة إلى لبنان ومصر والأردن لمناهضة العنف ضد المرأة .
وعن ذلك قالت هناء محمدي ، المتحدث الإعلامي باسم إتحاد نساء العرب ، إن مناهضة العنف ضد المراة بدأ ان يأخذ مساره الصحيح بعد إهتمام عدد من المنظمات النسوية بضرورة توعية المجتمع ، مشيرة إلى أن المجلس القومي للمراة في مصر كان له دور كبير في ذلك . واوضحت "محمدي " إن الأزمة في الوقت الحالي تكمن في المرأة في الأوطان العربية التى تعاني صراعات سياسية ، مثل العراق فالمرأة هناك تعاني من عنف ممنهج بسبب تنظيم داعش .
وأكدت ، المتحدث الإعلامي باسم إتحاد نساء العرب ، إن الإتحاد سوف يناقش طرق مواجهه العنف ضد المرأة تحت عنوان "كوني قوية " وشرح اساليب التنفيذ خلال جولته في الوطن العربي .
