تشهد دور العرض الأمريكية والعربية هذا الأسبوع بدء عرض فيلم The Avengers الذي ينتظره عشاق الأبطال الخارقين منذ سنوات طويلة، لكونه الفيلم الذي يجمع أبطالا كالرجل الحديدي والعملاق الأخضر وكابتن "أمريكا" معا، فالدعاية التي تقدمها شركة الإنتاج "مارفيل" لا تتوقف، وها هي تصدر أحدث الفيديوهات الدعائية لفيلمها المنتظر، والذي سيتم عرضه بتقنية ال3D. ورغم أن الفيلم لم يبدأ عرضه فعليا بعد في الولاياتالمتحدة، والتي تشكل الجانب الأكبر لإيرادات معظم الأفلام؛ إلا أنه عرض بالفعل في العديد من الدول، حيث جمع حتى لحظتنا هذه ما يقرب من 220 مليون دولار، وهي نفس ميزانية إنتاجه، محققا أرقاما قياسية في هذه الدول، كأعلى الأفلام تحقيقا للإيرادات في أيام العرض الأولى. كان الطريق إلى إصدار فيلم The Avengers طويلا حقا، وكان التمهيد لظهور كل ذلك العدد من الأبطال الخارقين بإصدار فيلم لكل شخصية على حدة، وتقديمه للجمهور. جاءت البداية أولا مع فيلم Hulk الذي عرض في صيف 2003؛ حيث قدم العالم العبقري "بروس بانر"، الذي يتوصل إلى مصل يتحول بعد استخدامه إلى عملاق أخضر مخيف، ولكن الفيلم لم يحقق النجاح المنتظر منه، وأدى إلى تأجيل التفكير في مشروع The Avengers لبعض الوقت. ثم جاءت البداية الحقيقية في 2008، عندما عرض Iron Man، والذي يدور حول الملياردير العبقري "توني ستارك" الذي اخترع بذلة معدنية تحوله إلى بطل خارق، يحارب الأعداء. IRON MAN حقق فيلم Iron Man نجاحا كبيرا وقت صدوره، خاصة وأنه حمل في نهايته مشهدا يظهر فيه زعيم منظمة S.H.I.E.L.D. "نيك فيوري" الذي يطلب من البطل "ستارك" الانضمام لفريق الأبطال الخارقين الذي يقوم بتجميعه، والذي يحمل اسم The Avengers، وهو ما أثار حماسة الجمهور للفيلم الذي طال انتظاره. وجاءت النسخة الجديدة من العملاق الأخضر The Incredible Hulk في نفس العام، لإعادة تقديم الشخصية الشهيرة، ولتقوم بالمزيد من الربط لفريق The Avengers. وفي 2010، قدم الجزء الثاني من Iron Man، وفيه ظهرت شخصية جديدة في الفريق هي القاتلة المحترفة الفاتنة "ناتاشا رومانوف"، والتي تعرف باسم Black Widow أو الأرملة السوداء، مع مزيد من الربط بين الأحداث المتوقعة في الفيلم المنتظر. ثم كانت النهاية العام الماضي مع آخر عضوين في الفريق، حيث عرض أولا Thor، والذي يتسبب غروره في نفيه خارج المملكة الخيالية "أزجارد"، ليهبط على كوكب الأرض، ويعيش بصحبة البشر، ويكون عليه حمايتهم من المخاطر التي يتعرضون لها، مع ظهور صغير لعضو آخر في الفريق هو "هوكاي"، الرامي المحترف. وتلاه بأشهر قليلة Captain America: The First Avenger، الذي نقلنا إلى زمن الحرب العالمية الثانية ومحاولات صنع الجندي الخارق، فيجد الجندي الهزيل "ستيف روجرز" نفسه تتحول من طريق تجربة علمية إلى جندي خارق، يستعين به الجيش الأمريكي في حروبه ضد العدو النازي.
