الجمل: دعوات تحريضية للقضاء على إستقلال مصر زهران: الدعوات مجرد أكذوبة كبرى على الإعلام عدم الترويج لها أبو ذكري: 28 نوفمبر وراءها جماعات تعمل لصالح جهات تريد خراب ودمار مصر عبد الحفيظ: دعوات الجماعة لهذا اليوم غباء سياسي الأطرش: الداعون لحمل المصحف لا يعلمون قيمته
في ظل الدعوات التي إنطلق بها البعض بالتظاهر يوم 28 نوفمبر ورفع المصاحف تحت مايسمى ب"الثورة الإسلامية" خرج لنا الأزهر الشريف ببيان أكد فيه أن دعوة رفع المصاحف تعد إحياء لفتنة كانت أوَّلَ وأقوى فتنةٍ قصَمت ظَهرَ أمَّةِ الإسلام ومَزَّقتها، وما زالت آثارُها حتى اليوم. كما قام جميع شيوخ المساجد في مختلف المحافظات بالتنويه عن الأضرار اللاحقة بتلك الدعوات وأنها ليست إلا اتِّجارًا بالدِّين وإمعانًا في خِداع المسلمين باسم الشريعة وباسم الدِّين، فهي دعوةٌ إلى الفوضى والهرج، ودعوةٌ إلى تدنيس المصحف، بالإضافة إلى إراقة الدماء، قائمة على الخداع والكذب، وهو ما حذَّرَنا منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ أربعة عشر قرنًا. وفي هذا السياق أدان "يحيى الجمل"- الفقيه الدستوري، الدعوات المؤيدة لتظاهرات28 نوفمبر القادم, مؤكداً إنه ضدها ويعتبرها دعوات تحريضية للقضاء على إستقلال مصر, قائلا "حرام عليكوا مصر عايزة تستقر وتنهض". وأكد في تصريحه ل"الفجر"، أن السير وراء تلك الدعوات سيسبب الكثير من الأزمات التي ستؤثر على مصر كدولة تسعى للنهوض, مطالباً من القوات الأمنية التصدي لتلك التظاهرات إذا أثارت العنف, والوقوف شعباً وحكومة أمام المخربين الذين يسعون لتدهور الحياة المصرية, موضحاً أن إستخدام الدين في التظاهرات أمر مرفوض وسيسئ للدين الإسلامي. فيما وصف "جمال زهران"- أستاذ القانون والعلاقات الدولية, الدعوات للتظاهر في 28 فبراير ب"غنوة" من إعداد وإخراج القوة المضادة لثورتي يناير ويونيو, مؤكدا أنه لا يوجد لها تأثير على الواقع العملي, وهي مجرد أكذوبة كبرى. وطالب في تصريحاته ل" الفجر" وسائل الإعلام المختلفة بعدم تضخيم تلك الدعوات حتى لا يمكنوا تلك القوى من تحقيق أهدافها التي تسعى لها وهي الظهور بأي طريقة على الساحة السياسية, مضيفا أن دعوات رفع المصاحف أسلوب مشين من جماعات تتخذ الاديان وسيلة للعب في رؤوس المواطنين الأبرياء, مؤكداً أن الشعب المصري قد أيقن تلك اللعبة القذرة. ومن الناحية الأمنية قال جمال أبو ذكري- الخبير الأمني، أن الدعوات التي دعا إليها البعض لتظاهرات 28 نوفمبر الحالي مجرد كلمات في الهواء وترهات لا قيمة لها، يهرتل بها أشخاص وجماعات لا قيمة لهم خونة يعملون لصالح جهات تريد خراب ودمار مصر واستقرارها. وأكد أن نهاية هذا العام سيكون نهاية الإرهاب والتظاهرات نهائيا من مصر، نظرا لشدة قبضة رجال الأمن التي تسعى للقضاء على تلك الظواهر. وطالب في تصريحه ل"الفجر"، من الإعلاميين ألا يقوموا بنشر الأخبار التي تخص هؤلاء الإرهابيين، حيث إنهم يحاربون الآن حرب الإشاعات لإثارة الذعر وللتهديد، موضحاً أن نشر أخبارهم تساندهم في الظهور على المشهد السياسي، وهذا ما يتمنوه، فيجب ألا ينساق الإعلام وراء أخبارهم الكاذبة. وأوضح أن إستخدام تلك الجماعات للدين كستاروغطاء تحتمي به أصبح أمر معروف حيث أن دعواتهم لرفع المصاحف لم تؤثر على الشعب ولا الحكومات، فتلك الجماعات قد كشفت عن الستار الذي تختبئ حوله, كما أكد ايضا إن ذكرى "محمد محمود" كانت دليل على إشاعاتهم الكاذبة، حيث إنهم هددوا بالكثير من الفوضى في ذلك اليوم، وفي الحقيقة كانت قبضة رجال الأمن أقوى من تهديداتهم. ومن الناحية السياسية أدان أحمد عبد الحفيظ- القيادي بالحزب الناصري, الدعوات التي تنادي بالتظاهر يوم 28 فبراير الحالي, مؤكدا أن تلك الدعوات نادوا بها أكثر من مرة ولكن لم يحدث شيئا, موضحا أن دعواتهم مجرد دعوات لم تأتي بجديد, موضحا أن تلك الجماعات تعاني من غباء سياسي حيث إنها ما زالت تلجأ للدين كوسيط بينها وبين الشعب, مؤكدا أن الشعب قد فهم تلك الألاعيب ولم ينساق لها. وطالب عبد الحفيظ في تصريحه ل"الفجر"، قوات الأمن بالإستعداد لذلك اليوم حتى وإن كانت تلك الدعوات مجرد كلام ولم ينفذ منه شئ, مشيراً إلى أن تلك الدعوات هي مجرد حرب نفسية وكلامية يستخدمها الإرهاب بعد أن فقدوا كل شئ, وتلك الحرب غايتها الظهور بالمشهد السياسي. ومن الناحية الدينية أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش- نائب رئيس قسم الفتوى بالأزهر سابقا, أن تلك الدعوات فاشلة ولا ينبغي الإستجابة لها, حيث أن مصر هذه الأيام ليست في حاجة لتلك الدعوات. مشيرا إلى أن هؤلاء الذين يزعمون إنهم سيرفعون المصاحف إنهم لو عرفوا قيمة المصحف وما به لأدركوا أن الإسلام لا يأمر بقتل وخراب وتدمير وإنما يدعو للوسطية والتسامح.