رئيس جهاز شئون البيئة: لم نسمح بإنشاء المحطة إلا بعد موافقته لقانون البيئة رقم 9
هيئة الطاقة الجديدة: مشكلة محطة كهرباء الفحم الوحيدة تتمثل في الإنبعاثات
اتجهت وزارة الكهرباء بعد أزمة انقطاع الكهرباء المستمر التي شهدتها مصر خلال فصل الصيف إلى استخدام العديد من الوسائل للحد من هذه المشكلة، فقامت باتباع سياسة التنوع في مصادر الطاقة المتجدده، وفي إطار تلك السياسة وقعت الشركة القابضة لكهرباء مصر مذكرة تفاهم مع تحالف شركتي أوراسكوم وأيبك السعودية لإنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء بالفحم النظيف في محافظة البحر الأحمر.
وتعد هذه المحطة هي الأولى التي تعمل بنظام الفحم النظيف، وهو فحم صديق للبيئة وفقا لمواصفات وزارة البيئة والاتحاد الأوربي، فلا ينتج عنه تلوث لأو صدور انبعاثات، أقل مقارنة بالمحطات الأخرى التي تعمل بالغاز والمازوت والسولار، وقدرة هذه المحطة ستكون ما بين 2000 إلى 3000 ميجا وات.
وفي هذا الاطار أكد ماهر عزيز- خبير الطاقة، أن الفحم أصبح أحد الحلول الحتمية اللازمة للطاقة في مصر، مشيراً إلى أن 90% من مصادر توليد الطاقة الكهربائية هي مصادربترولية (نفط وغاز طبيعي)، وعلى مستوى الطاقة الأولية فنجد أن 96% من مصادرها بترولية، مؤكداً أن هذا المزيج في غاية الخطورة، حيث أن النفط والغاز الطبيعي يتناقصان بسرعة خطيرة.
وأوضح أن مصر في حاجة لتنويع مصادرها من الطاقة بإستخدام "الطاقة المتجددة، الفحم، الطاقة النووية"، لافتاً إلى أنه على مستوى التضخم لم تستطع الطاقة المتجددة على موافقة الإحتياجات، وأن هذا السبب جعل الوزارة تلجأ إلى الفحم والطاقة النووية.
وتابع مؤكداً في تصريحه ل"الفجر"، أن الفحم تقدمت الحماية البيئية فيه لدرجة مذهلة وأن تكنولوجيا الفحم النظيف ذات إنبعاثات تقترب من الصفر، مضيفاً أن الطاقة النووية بلغ تقدم الأمان النووي فيها لدرجة مذهلة، مؤكدا أنه لا ضرر من إستخدامهما كمصادر للطاقة، فالفحم والطاقة النووية صديقان للبيئة.
فيما طالبت مواهب أبو العزم- رئيس جهاز شئون البيئة، بدراسة المشروع وتقييم الآثر البيئي وعرضه على جهاز شئون البيئة للتأكد من مطابقته لقانون البيئة رقم 9 لعام 2009 الخاص بالإنبعاثات، مؤكدة أن تلك هي الحالة الوحيدة التي ستسمح بتنفيذ محطة الكهرباء بالفحم.
وأضافت المهندسة أمنية صبري- نائب رئيس هيئة الطاقة الجديدة، أن مصر بحاجة للتنويع في مصادر الطاقة، مشيرة إلى أن كل مصدر من مصادر توليد الكهرباء له مزاياه ولديه عيوبه، مطالبة وزارة الكهرباء بإتباع القواعد التي يفرضها كل مصدر من المصادر حتى تتم المحافظة على البيئة بجانب الإستفادة منه، طالما إنتهجت الوزارة تلك السياسة.
وأضافت في تصريحها ل"الفجر"، أن مشكلة محطة الكهرباء بالفحم الوحيدة تتمثل في الإنبعاثات التي تخرج من الفحم، فإذا تطابقت الإنبعاثات مع قانون المحافظة على البيئة سيتم إستغلال الفحم كأحد مصادر الطاقة دون أضرار.