تحفظت وزارة البيئة علي استخدام الفحم لتشغيل محطات توليد الكهرباء مؤكدة بأنه لا يتناسب والتطور الذي وصل إليه قطاع الكهرباء في الحفاظ علي البيئة وتشغيل معظم محطات التوليد بنظام الدورة المركبة والغاز الطبيعي لخفض الإنبعاثات البيئية منها للمستويات العالمية كما أن استخدام الفحم لا يضيف ابعاداً اقتصادية خاصة وان توليد الطاقة المستهدف عن 3 آلاف ميجاوات كما يتم استيراده من الخارج.. جاء ذلك خلال استقبال المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة لوزيرة البيئة الدكتورة ليلي اسكندر ووفد خبراء البيئة لمناقشة واستعراض خطط الكهرباء المستقبلية مراعاة لاعتبارات البيئة وأن مجلس الوزراء قرر تشكيل لجنة لإبداء الرأي في ذلك.. حضر الاجتماع المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة لكهرباء مصر والدكتور أكثم أبوالعلا وزارة الكهرباء. أكد المهندس أحمد إمام أن خطط القطاع الخمسية الحالية حتي عام 2017 لا تتضمن إقامة محطات توليد تعمهل بالفحم وكذلك للفترة من 2017 إلي 2027 لاضافة 60 ألف ميجاوات للشبكة القومية لا تتضمن محطات تعمل بالفحم ولكنها تتضمن محطات تعمل بالطاقة النووية بقدرات تصل لأكثر من 4 آلاف ميجاوات والاعتماد علي طاقتي الشمس والرياح لتوفير 20% من الاستهلاك بالطاقات المتجددة بما فيها الطاقة المائية إلا أن أزمة الوقود البترولي دفع القطاع لإجراء دراسات لتكون جاهزة للتنفيذ إذا تتطلب الأمر ذلك. أكد الوزير استخدام محطات توليد الكهرباء بالفحم يخضع حاليا للدراسات الاقتصادية والفنية والبيئية ولم يتم اتخاذ قرار بشأن بدء التنفيذ كما أن جهات التمويل العالمية والعربية لا توافق علي توفير تمويلات لأي مشروع لإنتاج الكهرباء إلا إذا كان متوافقا مع الاشتراطات البيئية العالمية ؟؟؟؟ إنشاء محطات توليد الكهرباء بالفحم يتوقف علي تكاليف إنتاج الكيلووات وطرق تأمين تشغيلها مع وضع الاعتبارات البيئية كأحد أهم اقتصاديات التنفيذ. أشار الوزير لرغبة قطاع الكهرباء في تعميق التعاون مع وزارة البيئة في ترشيد الاستهلاك باعتباره حلقة هامة من محاور الحفاظ علي البيئة من التلوث لتنفيذ برنامج قومي لنشر استخدام الطاقة الشمسية كمصدر هام لإنتاج الكهرباء وتشجيع مؤسسات الدولية والمدن الجديدة والمنتجعات السياحية ودور العبادة للاستعانة بهذه الطاقة كبديل للطاقات التقليدية. أشادت الدكتورة ليلي اسكندر باستراتجية قطاع الكهرباء لتنويع مصادر الطاقة خاصة مع تعظيم دور الطاقات المتجددة لتوفير 20% من الاستهلاك عن طريقها واستخدامها لنظام الدورة المركبة لإنشاء محطات التوليد مما يوفر ثلث الطاقة المنتجة. أشارت اسكندر أن إعادة تدوير المخلفات والقمامة لإنتاج الطاقة يحقق عائدات أفضل من حرقها.