العربية.نت- أعلن مسؤول ليبي في الحكومة التي تسيطر على طرابلس عودة حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة مساء الأحد بعد استتباب الأوضاع الأمنية في المنطقة المحيطة بالمكان. وقال وكيل وزارة المواصلات المكلف شؤون الطيران والنقل الجوي في "حكومة الإنقاذ الوطني" عبدالحكيم أحمد الشويهدي إن حركة الطيران عادت من "جديد بعد تعليقها لساعات الأحد نتيجة اشتباكات مسلحة في محيط المطار". وأفادت مصادر ملاحية أن "الأوضاع طبيعية وحركة المسافرين تسير بشكل طبيعي وأن أولى الرحلات الدولية قد انطلقت وعلى متنها عدد من الجرحى، كما أن هناك عدداً من الرحلات الدولية والداخلية يتم تجهيزها تحضيراً لإقلاعها". وكانت منطقة شرق المطار شهدت منذ الصباح الباكر اشتباكات مسلحة أدت إلى إغلاق المطار وتعليق الرحلات الجوية. وكانت أنباء مؤكدة أفادت بتجدد الاشتباكات في العاصمة الليبية بين كتيبة محمد حمزة التابعة للجيش الوطني وبين ميليشيات فجر ليبيا حول قاعدة معيتيقة بطرابلس، الأمر الذي أدى إلى إغلاق المطار الوحيد العامل في المدينة بعد إغلاق مطار طرابلس. وسقط اثنان وجرح تسعة من أهالي منطقة بالأشهر بتاجوراء إثر تقدم متظاهري الحي باتجاه البوابة الشرقية لقاعدة معيتيقة ليلة الأمس، حيث فتحت ميليشيات فجر ليبيا بالقاعدة النار على المتظاهرين. وفي وقت أقفلت فيه الطرق المؤدية إلى القاعدة والأحياء القريبة منها، أعلنت إدارة مطار معيتيقة في بيان لها صباح الأحد تعليق الرحلات الجوية من وإلى المطار بسبب وجود اشتباكات عنيفة في محطيه. وقال مصدر من كتيبة محمد حمزة "إن وساطة من المجلس البلدي في طرابلس حاولت تهدئة الثورة فجر اليوم لكننا رفضنا وساطة الإسلامي المهدي الحاراتي عميد البلدية والتحمنا مع أهالينا بتاجوراء المصرين على استمرار الانتفاضة". وأفاد المصدر أن قوة النيران على البوابة الشرقية لقاعدة المعيتقية "منعتنا من التقدم نحوها لكن تمركزنا في مكان استراتيجي بالإضافة لإصرارنا سيمكننا من الصمود". وتسود مناطق عرادة والغرارات القريبة من تاجوراء وقاعدة معيتيقة تحركات لقوات تابعة لفجر ليبيا رجح الأهالي أنها لقمع أي تحرك لدعم الانتفاضة في تاجوراء. مالطا تسحب سفيرها من طرابلس وفي سياق منفصل قالت وسائل إعلام إن السلطات المالطية سحبت سفيرها من طرابلس بطلب من وزارة الخارجية الليبية التي قالت إنها رصدت تحركات مشبوهة للسفير، والذي تربطه صداقة بالإسلامي المهدي الحاراتي عميد بلدية طرابلس والمقرب من ميليشيات فجر ليبيا، وبحسب التقارير الإعلامية فإن مالطا عازمة على استبدال السفير بآخر سيكون مقر سفارته بطبرق شرق البلاد. يذكر أن المهدي الحاراتي يعد من أكبر الشخصيات ذات الصلة بالتنظيمات الإسلامية المتشددة في ليبيا، وعاد من بولندا التي يحمل جنسيتها إثر اندلاع ثورة فبراير عام 2011 ليعمل تحت إمرة عبدالحكيم بلحاج زعيم الجماعة الإسلامية المقاتلة ذات الصلة بتنظيم القاعدة، وأقام بعدها أكثر من سنتين بتركيا لتأمين نقل المسلحين الليبيين لجبهات القتال بسوريا عبر الأراضي التركية، قبل أن يرجع لليبيا وينصب عميدا لبلدية طرابلس منذ أشهر.