العربية.نت- قال عضو بارز في الوفد الإيراني المفاوض بشأن الملف النووي، نائب وزير خارجية إيران، مجيد تخت روانجي "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض إلغاء العقوبات بشكل مرحلة وخطوة خطوة"، موضحاً "على الغرب أن يلغي العقوبات دفعة واحدة". هذا ونقل موقع تلفزيون "شبكه خبر" التابع لهيئة الاذاعة والتلفزيون الإيراني تصريحات روانجي في مقابلة متلفزة اليوم الثلاثاء حيث قال: "إن تصنيف العقوبات مرفوضة من قبلنا. ينبغي على الغرب إلغاء العقوبات دفعة واحدة". وأكد أن بلاده لا تنوي إطالة المفاوضات، مضيفا: "نحن نحاول التوصل إلى النتيجة المرجوة في زمن محدد". وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن "دبلوماسي غربي قريب من المفاوضات" لم تكشف عن هويته، أن التوصل إلى نتيجة في الوقت المحدد من قبل "مستبعد جدا"، حيث ثمة أربعة أسابيع ونصف أمام الجانبين للخروج باتفاق نووي نهائي. ومن ناحية أخرى، صرح نائب وزير الخارجية الإيراني "نحن نرفض تجزئة العقوبات على أساس العقوبات الاقتصادية والعقوبات التجارية والعقوبات السياسية وما شاكل ذلك، بل يجب التعاطي مع العقوبات ككتلة واحدة". وخلفا لهذه التصريحات التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون من خلال وسائل الإعلام الإيرانية الداخلية، نقلت رويترز أن الطرف الإيراني المفاوض أكد أنه لم يصر على إلغاء العقوبات بالكامل، بل تقبل إيران بإلغاء أكثر العقوبات إضرارا لها كخطوة أولى، ولكن نفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية افخم، هذا الخبر. هذا وشدد روانجي على أن بلاده لا تقبل بتخصيب اليورانيوم الشكلي قائلا: "نحن نرفض التظاهر بالتخصيب"، موضحا أن إيران بحاجة لتخصيب حقيقي لكي يمكنها من بلوغ مستوى 190 سو، وهذا ما كان المرشد الأعلى، علي خامنئي، أشار إليه في السادس من يوليو الماضي، مما فاجأ الوفد المفوض الإيراني بوضعه هذا الشرط. سو (SWU) هي وحدة قياس فصل اليورانيوم الخفيف عن الثقيل وكل سو هو حصيلة عمل جهاز طرد مركزي من الطراز القديم. وحول عدد أجهزة الطرد المركزي التي تحتاج إليها إيران قال روانجي "نحن مستمرون في التفاوض حيث الاستفادة من الجيل الجديد لأجهزة الطرد المركزي يدخل في مشاريعنا، فنحن نستخدم الجيل الثاني أيضا، ولكن يجب أن نتقدم إلى الأمام". تمتلك إيران 20 ألف جهاز طرد مركزي، ويقول المسؤولون الإيرانيون إنهم يستخدمون 10 آلاف منها فقط . وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي مع دول 5+1 في الوقت المتبقي، قال معاون وزير الخارجية الإيراني لشؤون أوروبا "إذا كان الغربيون يبحثون عن حل حقيقي يمكن إنهاء الأمور خلال شهر حسب الخطوط العامة الموضوعة، ولكن نحن لسنا طرفا واحدا، بل هناك الطرف الآخر أيضا". ولم ينس روانجي أن ينتقد الغرب حسب أدبيات الجمهورية الإسلامية، متهما إياه بممارسة "الجشع". وكان معاون وزير الخارجية الأميركي في الشؤون السياسية، وندي شمن، وصف في تصريح له يوم الخميس 23 أكتوبر الاقتراحات المقدمة من قبل الدول الكبرى لإيران بالعادلة والقابلة للتنفيذ، وحمل طهران فشل المفاوضات المحتمل.