في إطار تنفيذ توجيها وزير الخارجية سامح شكري، عقد السفير ياسر عاطف نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً موسعاً اليوم ضم سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة وذلك في أعقاب الحادث الإرهابي الذي وقع يوم 24 أكتوبر في سيناء وراح ضحيته عشرات من ضباط وجنود القوات المسلحة.
وأشار السفير إلى أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية لإطلاع المجتمع الدولي على حقائق الأوضاع في مصر موضحاً أن ما تتعرض له مصر حالياً من هجمات إرهابية هو محاولة للنيل من استقرار البلاد، لافتاً الانتباه في هذا الخصوص إلى التحدي الكبير الذي تواجهه الدولة في الوقت الحالي بتصديها لعمليات العنف والإرهاب التي تستهدف منشآت الجيش والشرطة، مؤكداً عزم الدولة على اجتثاث بؤر الإرهاب وتجفيف منابعه أينما كان مع حرصها في ذات الوقت على اتخاذ كافة التدابير التي تكفل احترام سيادة القانون، ومذكراً بأن تلك الأعمال الإجرامية لن تزيد الشعب المصري إلا إصراراً على المضي قدماً إلى الأمام، ومؤكداً أن أجهزة الدولة ستقف لأية محاولات للتأثير على الأمن القومي لمصر، وأنها تقوم برصد الأطراف التي تقوم بتلك الهجمات وتلك التي تدعمها من وراء الستار.
وأضاف السفير أن إغلاق معبر رفح وما تضمنه القرار الجمهوري رقم 366 لسنة 2014 بشأن إعلان حالة الطوارئ فى منطقة شمال سيناء إنما جاء لاعتبارات أمنية بحتة تتعلق بمكافحة الإرهاب، وأن الحكومة حريصة تماماً علي أرواح المدنيين الأبرياء واحترام حقوق الإنسان قبل الإقدام على أي عملية عسكرية لمواجهة الإرهابيين، موضحاً أن حالة الطوارئ تقتصر علي مناطق بعينها في شمال سيناء ولمدة ثلاثة أشهر فقط مع التأكيد علي أن هذا القرار لا يشمل منطقة جنوبسيناء التي تتمتع بالاستقرار ومن ثم لا تتأثر السياحة بها. وطالب السفير سفراء الدول الأوروبية بضرورة دعم بلادهم لمصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، مؤكداً أن هذه الحرب لا تنفصل عن المعركة التي يخوضها الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش منوهاً بالعلاقة الوثيقة التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة والتي تعتنق ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة وتتعاون فيما بينها، الأمر الذي يفرض علي المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات على قدم المساواة من الأهمية والخطورة دونما التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية، وموضحاً أن عدم تقديم هذا الدعم لمصر سيبعث بإشارات سلبية تصب في مصلحة دعم الإرهاب بما يضر بأمن واستقرار المنطقة.
أعرب سفراء كل من بعثة الإتحاد الأوروبي، وبلجيكا، وفرنسا ، وألمانيا، واليونان، وقبرص، والتشيك، والنرويج، ورومانيا، وتركيا، وروسيا، وأذربيجان، والفاتيكان ، والمجر على إدانة حكوماتهم للحادث الإرهابي وتعازيهم لمصر حكومة وشعبا ودعمهم لمصر في حربها ضد الإرهاب.