قال الشيخ خالد الجندي، إن علينا الاستفادة من دروس الهجرة النبوية الشريفة من مكةالمكرمة إلي المدينةالمنورة، مؤكدًا أنها بداية لتأسيس أول دولة تقوم على العدل والمساواة والرحمة، وأرست دعائم المواطنة والدولة المدنية. وأوضح خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث" مساء الخميس، أن من أبرز هذه الدروس ضرورة الوحدة والبناء بعيداً عن النزاع والشقاق، مطالباً بنبذ الفرقة والكراهية والهدم والإرهاب حتى نرقى بوطننا، قائلًا: "ما أحوجنا إلى أن نتعلم ونستفيد من دروس الهجرة في حياتنا، حتى تعود الريادة إلى امتنا كما كانت سابقا."
ودعا إلى ضرورة الاستفادة من دروس الهجرة، في تدعيم قيم الحب والانتماء للوطن في نفوس النشء، وحسن التخطيط والأخذ بالأسباب، في جميع الأعمال والمشروعات حتى نصل إلي الهدف الذي نصبو إليه ويتحقق الأمن والرخاء والتقدم للجميع.
وأكد أن من الدروس المستفادة من حادث الهجرة، حسن التخطيط لأي عمل يقوم به الإنسان في حياته، سواء كان هذا العمل صغيرًا أو كبيرًا، حتى يصل إلي الهدف الذي يصبو اليه, فقد أحسن رسول الله صلي الله عليه وسلم واتخذ جميع الأسباب التي أوصلته في النهاية إلي غايته والوصول إلي المدينةالمنورة بسلام وأمان .
وأشار إلى أن الهجرة أسست وأرست مبادئ مهمة تصلح لكل زمان ومكان، منها العدل والمساواة واحترام حقوق الجميع دون تفرقة بين أسود أو أبيض أو غني أو فقير أو عربي وأعجمي إلا بالتقوى، كما أرست الهجرة مبدأ المواطنة ومعناه بالمفهوم البسيط أن يعيش جميع المواطنين، مسلمين ومسيحيين ويهود في وطن واحد لهم كل الحقوق وعليهم جميع الواجبات تجاه بلدهم ووطنهم وليس كما تقوم الجماعات الإرهابية والفكر الداعشى من تكفير وقتل وقطع رؤوس من ليس لهم ذنب.