أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا عن وقوع اشتباكات جديدة بين المتظاهرين الموالين للديمقراطية وضباط الشرطة من مساء السبت إلى الأحد في هونج كونج، بعد أعمال العنف التي شهدتها الأيام الماضية.
فقد هاجم العشرات من رجال الشرطة يرتدون زي شرطة مكافحة الشغب مجموهة من المتظاهرين في "مونج كوك"، أحد المناطق الثلاثة التي يحتلها المحتجون منذ ثلاثة أسابيع، وأنهال رجال الشرطة عليهم بالهراوات.
وقد تم إجلاء بعض المتظاهرين على نقالات، والبعض الآخر تم علاجه من إصابات في الرأس وكسور وكدمات، بحسب ما صرح به صحفيون في وكالة أنباء "فرانس برس" ومصادر طبية في موقع الأحداث.
وأدلى ضباط الشرطة والمتظاهرون روايات متناقضة حول أسباب هذه الاشتباكات في الحي المكتظ بالسكان الذي يقع في مواجهة جزيرة هونج كونج.
وأكدت الشرطة أنها أظهرت ضبط النفس وتحركت عندما حاول المحتجون فجأة اقتحام حواجزها. وأكد ضباط الشرطة في بيان لهم أنهم استخدموا "أقل قدر من القوة لتفريق" المتظاهرين لتجنب تفاقم الوضع.
ومن جانبهم، أكد المتظاهرون أنهم لم يقوموا بأي شيء لاستفزاز رجال الشرطة. وأوضح المتظاهرون لوكالة أنباء "فرانس برس" أنهم تعرضوا للهجوم عندما فتحوا مظلاتهم، رمزًا للتعبئة، ووضعوها على الحواجز.
وصرحت الحكومة أن 20 شخصًا أُصيبوا ما بين الساعة العاشرة مساءاً والسادسة صباحًا بالتوقيت المحلي، دون تحديد ما إذا كان الجرحى من ضباط الشرطة أم المتظاهرين.