شارك عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، فى مؤتمر الشراكة الإستراتيجية العربية الأوروبية صباح اليوم بحضور رئيس مجلس الوزراء المصرى ونائب رئيس البرلمان الاوروبى ورئيس وفد الاتحاد الاوروبى بالقاهرة ولفيف من الوزراء والشخصيات العامة والسياسية وبعض السفراء الأوروبيين تحت رعاية مؤسسة الأهرام ووكالة الأنباء الإيطالية أنسا.
وقال موسى إن مصر والمنطقة العربية فى حاجة الى إحياء إتفاقية برشلونة مع دول البحر المتوسط فهى تمثل سلة اقتصادية وإجتماعية وثقافية وأمنية لم تأخذ فرصتها بعد وبإعادة إحيائها سيستفيد منها كل شعوب البحر المتوسط ، وأشاد موسى بالجهود التى بذلت فى مطلع التسعينيات وقت أن كان وزيرا للخارجية من قبل الدول العربية والأوروبية لإقامة منتدى البحر المتوسط والذى بدأ أولى جلساته فى مدينة الإسكندرية عام 1993 بإعتباره مبادرة مصرية فرنسية.
وعبر موسى عن أنه منذ التسعينيات من القرن الماضى جرى توسيع دائرة اهتمامات السياسة الخارجية المصرية ليكون أحد أركانها هو التعاون المتوسطي مع الاتحاد الاوروبى الذى يربطنا به اتفاقية الشراكة والتعاون الثنائي المشترك مما ساعد على مضاعفة الصادرات المصرية الى دول الاتحاد الأوروبي الى أربعة اضعافها .
وأكد موسى على ضرورة تحديث اتفاقية برشلونة وكذلك الاتفاقية مع مصر لإعطاء أولوية لمجالى التعليم والبحث العلمي، فلن يحدث بهما اى تقدم فقط عبر إقامة المؤتمرات او إرسال البيانات ولكن يجب أن تكون هناك خطة واضحة لتذليل العقبات وتيسير سبل التعاون فى هذين المجالين الرئيسيين أي التعليم والبحث العلمي عبر دعوة الشركاء الأساسين فى ذلك بما يشمل قطاع الأعمال الحكومي والخاص والمدارس والجامعات إضافة للوزارات المختصة بالتعليم والبحث العلمى والتجارة والصناعة .
وطالب موسى الحكومة بضرورة إضافة خطة استثمارية متطورة للاستفادة المُثلى من مشروع قناة السويس عبرإقامة مشروعات زراعية وإعمارية بما فى ذلك بناء مدن وقرى جديدة ، وفى المقابل وفى إطار التعاون مع الاتحاد الأوروبي يجب إقامة مشروع رئيسى للطاقة المتجددة والشمسية خاصة وإن أوروبا فى حاجة ماسة اليه .
وختم موسى كلمته بضرورة إعادة النظر فى مشروع الإصلاح الإداري فى مصر لانها عانت من سوء ادارة الحكم لعقود من الزمن والآن حان الوقت لتحسين اداء الادارة المصرية ، وضرب مثلا بالدولة التركية التى قادتها الفرصة للتقدم بعد تقدمها بطلب عضوية الاتحاد الاوربى وكان رد الاتحاد الأوروبي هو ضرورة عمل عدد من الإصلاحات وخاصة الإصلاح الادارى ولولا ان تركيا نفذت مطالب الاتحاد الاوروبى ما تقدمت، وأصبحت مصنفة رقم 17 فى اقتصاديات الدول الكبرى، و إن على مصر أن تستفيد من خطط الضبط والإصلاح الادارى التى يقدمها الاتحاد الاوربى .
وفى نهاية الكلمة تم تكريم السيد عمرو موسى من قبل وكالة الأنباء الإيطالية ومنحه ميدالية ذهبية تقديرا له على المجهود الدولي والإقليمي الذى يقوم به من اجل تصحيح أوضاع المنطقة المتوسطية وسلمها له رئيس الوكالة .