الثائر المشاغب.. الأستاذ والمعلم.. نثر من قلمه.. ونسج خيوط الكتابة كالبحر الذي يفيض ويروى العطشى.. خاض ونافس ونجح وتفوق.. وحفر اسمه وسط الكبار ومؤسسي الصحافة المصرية.. واستقر في عقول وقلوب محبيه وقراءه.. مؤسس مدرسة الإثارة والحقيقة.. استطاع أن يعيد بريق ولمعان جريدة روزاليوسف.. ونجح في تأسيس مدرسة خاصة به..
عادل حمودة.. في بلاط صاحبة الجلالة صال وجال.. من روزاليوسف للأهرام وصوت الأمة ثم الفجر.. أول من اختصه الراحل عمر سليمان بإجراء حوار صحفي عقب إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية.. اتسمت مواقفه بالوضوح والصراحة والثبات في ظل تعاقب الأنظمة المختلفة..
15 أكتوبر عام 1948، ولد الكاتب الكبير في محافظة الإسكندرية، وكانت عائلته من أوائل المجموعات التي انتقلت إلى أسوان بعد العدوان الثلاثي، وعلى الرغم من إن عائلته كانت عسكرية إلا إنه اختار أن يلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
انضم حمودة في مراحل شبابه إلى منظمة الشباب الاشتراكي، كما تمكن من مقابلة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والتحدث معه، واتجه إلى العمل الصحفي من خلال مجلة روزاليوسف.
مشواره مع صاحبة الجلالة
تولى عادل حمودة، منصب نائب رئيس التحرير والمسؤول عن الطاقم التحريري والمادة التحريرية في مجلة روزاليوسف التي أعاد لها بريقها المفقود وجعل منها لساناً ناطقاً بلغة صحفية تجمع بين الإثارة والحقيقة، كما اقتحم من خلالها موضوعات ظلت محرمة طويلاً على الصحافة المصرية. ومن روزاليوسف إلى كاتب في جريدة الأهرام حتى اقتحم مجال الصحافة المستقلة ليصبح أحد روادها الكبار، فهو مؤسس ورئيس تحرير الإصدار الثاني من جريدة صوت الأمة المستقلة، كما أنه مؤسس ورئيس تحرير جريدة الفجر، وعضو مجلس إدارة المركز الإعلامي العربي.
عرف حمودة بجرأته وشجاعته في تناول الموضوعات حتى أنه في عام 2007 صدر حكم ضده بالإضافة إلى ثلاث رؤساء تحرير آخرين لصحف مصرية مستقلة، بغرامة قيمتها 20 ألف جنيه مصري لكل منهم بتهمة التطاول على الرئيس السابق مبارك، في إطار دعوى رفعها عضوان في الحزب الوطني الديمقراطي.
كما تم اتهامه مع الكاتب الصحفي محمد الباز، بسب شيخ الأزهر وإهانة مؤسسة الأزهر، بعد أن نشرت جريدة "الفجر" صورة متخيلة لشيخ الأزهر وهو يرتدى زى بابا الفاتيكان، وعلى الرغم من حكم محكمة جنايات الجيزة ببراءة المتهمين من جريمة إهانة مؤسسة الأزهر، إلا أنها غلظت العقوبة في تهمة سب شيخ الأزهر، وحكمت بغرامة 80 ألف جنيه لكل من المتهمين بالتضامن مع جريدة "الفجر".
إلى جانب الإعلام المكتوب خاض الكاتب عادل حمودة، تجربة الإعلام التلفزيوني لأول مرة من خلال تقديم برنامج "كل رجال الرئيس" في رمضان 2011م على قناة cbc الفضائية، ثم قام بتقديم برنامج بعنوان "معكم" على نفس القناة، وحالياً يقوم بتقديم برنامج "آخر النهار" على شاشة قناة "النهار" الفضائية.
مؤلفاته
لعادل حمودة العديد من المؤلفات منها: "لعبة السلطة في مصر"، "عملية سوزانا" أول عملية إرهابية للموساد في مصر ، "بنات العجمي، الحب على شاطئ سياسي"، "حكومات غرف النوم، المرأة بين لعبة المتعة ولعبة السلطة"، "هاربون بمليارات مصر الملفات السرية والشخصية لأشهر الهاربين"، "اغتيال رئيس"، "النكتة السياسية : كيف يسخر المصريون من حكامهم"، "النكتة اليهودية، سخرية اليهود من السماء إلى النساء".