العربية.نت- بعد يومين من اغتيال 4 ضباط تابعين لشرطة الحدود الإيرانية نفّذ مسلحان محاولة اغتيال ضد قائم مقام مدينة بيرانشهر في محافظة سيستان وبلوشستان صباح اليوم السبت، حيث أصيب بجروح نقل إثرها للمشفى بعد إطلاق النار عليه بمسدس من قبل المسلحين المجهولين. وكان مسلحون قد قاموا بقتل 4 ضباط من شرطة الحدود الإيرانية خلال كمين نصبوه في منطقة سراوان الواقعة في إقليم بلوشستان شرقي البلاد الأربعاء الماضي 9 اكتوبر. وتبنت حركة "جيش العدل" البلوشية هذه العملية حسب بيان نشر على موقع "عدالت نيوز" الذي ينشر أخبار الحركة حيث أكد بأن الحركة هاجمت المفخر ب "أسلحة ثقيلة" متوعدا بتنفيذ عمليات أوسع. اعتقالات واسعة من جهة أخرى أعلن قائد شرطة بلوشستان عن اعتقال 14 شخصا مرتبطين بعملية اغتيال ضباط الشرطة يوم أمس الجمعة ضمن عمليات مداهمة واعتقال مشتبه بهم في المنطقة. وعلى نفس الصعيد أكد قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد اسماعيل احمدي مقدم عن اعتقال العشرات من المشتبه بهم من المجموعات البلوشية المسلحة وبأن التحقيقات جارية بشأن حادث سراوان للكشف عن العناصر الضالعة في هذه العمليات". وتابع "سنبلغ احتجاجنا للحكومة الباكستانية، فليس من المقبول عجزها وتنصلها عن منع الإرهابيين استخدام الأراضي الباكستانية للقيام باعتداءات ضدنا". تحميل باكستان المسؤولية وحملت الداخلية الإيرانية السلطات الباكستانية مسؤولية اغتيال الضباط الإيرانيين مطالبا إياها بالتعاون حول إيقاف الهجمات المسلحة انطلاقا من أراضيها. من جهته اتهم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى النائب سيد باقر حسيني مندوب مدينة زابل ذات الأغلبية الشيعية في إقليم بلوشستان السني، اتهم جيش العدل بتنفيذ العملية وقال إن "الأراضي الباکستانية أصبحت مكانا آمنا للإرهابيين والمجرمين الذين يجدون فيها ملاذا بعد تنفيذ جرائمهم في إيران" وفق ما نقلت عنه "إرنا". وجاء الرد الباكستاني على التصريحات الإيرانية على لسان الناطقة باسم الخارجية الباکستانية تسنيم أسلم التي قالت إن "إيران وباکستان بحاجة إلى المزيد من التعاون لتعزيز الأمن الحدودي". وتخوض مجموعات بلوشية سنية كجند الله وجيش العدل وجيش النصر قتالا مسلحا انطلاقا من الأراضي الباكستانية ضد قوات الأمن والحرس الثوري الإيراني، بسبب ما تقول إنه تمييز طائفي وعرقي يمارس من قبل الحكومة الايرانية ضد الشعب البلوشي. وكانت حركة جيش العدل، قد قتلت 14 من حرس الحدود في 27 أكتوبر 2013، وردت إيران بإعدام 16 من السجناء البلوش، كما أعلنت الحركة عن إسقاط مروحية إيرانية في نوفمبر 2013، على الحدود مع باكستان. وبدأت الجماعة، نشاطها بعد أشهر من إعدام عبدالمالك ريغي زعيم حركة "جندالله" البلوشية بعد اعتقاله خلال المحاولة للسفر إلى قرقيزستان عبر إرغام الطائرة التي كانت تقله على الهبوط في "بندر عباس" جنوبي البلد.