ساعات قليلة ويحل عيد الأضحى المبارك على الأمة الإسلامية والعربية وحيث ينتظره الكثير من أبناء الشعب المصرى خاصة الطبقة الكادحة ومحدودى الدخل لاعتباره انفراجة فى تناول اللحوم ولكن ارتفاع الأسعار بشكل جنونى حال دون ذلك حيث شهدت أسواق الأضاحى ومحلات الجزارة ارتفاعا كبيرا فى أسعار الأضاحى الحية والمذبوحة مما يؤثر بالسلب على حركة البيع ويخلق حالة من الركود فى الأسواق . وداخل محافظة الشرقية أعرب بعض المواطنين عن استيائهم بسبب الارتفاع الجنونى فى أسعار اللحوم هذا العام سواء المذبوحة والأضاحى الحية وبأنهم كأسر بسيطة لديهم أولاد بالمدارس حال دون شرائهم للحوم والأضاحى هذا العام بسبب الغلاء وأيضا قدوم العام الدراسى الذى تزامن مع حلول عيد الأضحى وجعل الأباء والأمهات ينفقون مالديهم على المصروفات الدراسية وشراء المستلزمات المكتبية.
"الفجر" التقت ببعض الجزارين للوقوف على مدى الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك ومدى إقبال المواطنين على الشراء.
"سعيد البس" صاحب محل جزارة قال "للفجر" بأن هذا العام الأسعار مرتفعة جدا والإقبال على شراء اللحوم والأضاحى محدود جدا وتتراوح الأسعار مابين 60و70 جنيه للكيلو من اللحم الضانى والعجالى 80جنيه وكيلو الكبدة بمائة جنيه.
وأضاف بان أسعار الأعلاف معقولة ورجح بأن يكون سبب ارتفاع الأسعار هو استيراد الجمال من دولتى الصومال والسودان حيث يوجد جشع واضح واحتكار بين التجار التى تقوم بعملية توريد الماشية ، وتوقع بأن يكون الإقبال على شراء الأضاحى واللحوم المذبوحة يرتفع يوم وقفة عرفات وأول أيام العيد.
"أيمن حسن سالم" موظف ورب أسرة قال بأن مدينة بلبيس لم يتم إقامة شادر للحوم بها لهذا العام مما يشكل أزمة كبيرة لأنها تشكل انفراجة كبيرة على المواطنين بسبب انخفاض أسعار اللحوم التى تباع بها إلى حد ما وهى تتراوح مابين 35و40جنيه واتهم المسئولين بالتكاسل والتخاذل فى حق المواطن وعدم إقامة شادر يتيح لمعظم المواطنين شراء اللحوم وإطعام أطفالهم وإدخال السعادة عليهم خلال عيد الأضحى المبارك وبأن شوادر اللحوم التى تقيمها القوات المسلحة كانت تحدث انفراجة بين المواطنين لكن هذا العام لم يتم إقامة شوادر ببلبيس.
وأشار بأن بدء العام الدراسى الجديد وتزامنه مع حلول عيد الأضحى حال دون إقبال المواطنين على شراء اللحوم والأضاحى بسبب المصروفات الدراسية والدروس الخصوصية والأعباء الجسيمة التى تقع فوق كاهل رب الأُسرة.
"سعيد أبوالعلا" جزار ويعمل بالمهنة منذ عشر سنوات قال بأنه يوجد حركة ركود فى السوق وعدم إقبال على الشراء بسبب ارتفاع الأجور وتدنى المستوى المعيشى للمواطنين وهذا العام يختلف بسبب المشاكل التى تعانى منها بعض البلاد المصدرة للجمال مثل الصومال وأثيوبيا والتى تأتى غالية بسبب انحدار قيمة الجنيه المصرى فى سوق العملات وارتفاع سعر الدولار بصورة رهيبة ولم يعد يوجد تجار كثيرون يتاجرون فى الجمال مما أثر على قلتها فى الأسواق .
وأضاف رغم انخفاض أسعار أعلاف المواشى إلى حد ما ومع ذلك لم تنخفض أسعار اللحوم حيث يتم شراء الخروف أو الماعز الكيلو ب"27" جنيه حى ومذبوح ب "44" جنيه و"65" جنيه والجملى ب"60" و"80" جنيه والمحتويات رجول وكرشة وخلافه تباع بخمسون جنيها والأسعار باهظة على الجزار والزبون فى وقت واحد وبالتالى تؤثر سلبيا على حركة البيع والشراء وانخفاض أعداد المقبلين على شراء اللحوم بسبب ارتفاع الأسعار هذا العام بخلاف الأعوام السابقة.
"محمود حفنى" جزار ويعمل بالمهنة منذ أربعون عاما أكد بأن المواشى الحية والتى كانت تأتى من دولتى الصومال وأثيوبيا ارتفعت أسعارها جدا وعدم استيراد الجمال مثل الأول وارتفاع سعر العملة الأجنبية والتى تؤثر بدورها على التجارة وحركة البيع والشراء. وهذا العام يتراوح سعر كيلو اللحم العجالى الحى من 27إلى 28جنيها حى ومذبوح ب45جنيه والضانى حى ب35جنيه والمذبوح ب55جنيه رغم انخفاض أسعار أعلاف المواشى هذا العام.
وأضاف بأن الحكومة تعلن عن شوادر لبيع اللحوم ب44جنيه للمواطنين لتخفيف العبء عنهم لكن هذا لايحدث فى الواقع ومع الغلاء الفاحش لايوجد أى توازن وإقبال بعض المواطنين على شراء اللحوم ربما يزيد يوم الوقفة وأول يوم العيد .
وأسعار الجمال الحية ارتفعت حيث يوجد جمل صغير الحجم يباع بستة آلاف جنيه ويوجد بخمسة وعشرون ألف جنيه وبعشرة آلاف جنيه، وأصبح عدد التجار الذين يتاجرون فى الجمال قليل جدا بسبب مشكلة الاستيراد وارتفاع سعر العملة الأجنبية.