قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك استعدت الأجهزة التنفيذية بمحافظة الشرقية لهذه المناسبة بطرح كميات كبيرة من اللحوم فى الشوادر والأسواق.
ولكن الحالة الاقتصادية بالبلاد تحول دون إقبال المواطنين على شراء اللحوم ، حيث الارتفاع الجنونى فى أسعار اللحوم وتدنى الأجور يحول دون ذلك .
وعلى سبيل المثال يباع كيلو اللحم بمائة جنيه والكبدة بثمانون جنيها وهى مبالغ لايستطيع رب الأسرة الحصول عليها بسبب الغلاء الفاحش.
"الفجر" التقت ببعض الجزارين للوقوف على مدى الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك ومدى إقبال المواطنين على الشراء.
"سعيد أبوالعلا" جزار ويعمل بالمهنة منذ عشر سنوات قال بأنه يوجد حركة ركود فى السوق وعدم إقبال على الشراء بسبب ارتفاع الأجور وتدنى المستوى المعيشى للمواطنين وهذا العام يختلف بسبب المشاكل التى تعانى منها بعض البلاد المصدرة للجمال مثل الصومال وأثيوبيا والتى تأتى غالية بسبب انحدار قيمة الجنيه المصرى فى سوق العملات وارتفاع سعر الدولار بصورة رهيبة ولم يعد يوجد تجار كثيرون يتاجرون فى الجمال مما أثر على قلتها فى الأسواق .
وأضاف رغم انخفاض أسعار أعلاف المواشى إلى حد ما ومع ذلك لم تنخفض أسعار اللحوم حيث يتم شراء الخروف أو الماعز الكيلو ب"27" جنيه حى ومذبوح ب "44" جنيه و"65" جنيه والجملى ب"60" و"80" جنيه والمحتويات رجول وكرشة وخلافه تباع بخمسون جنيها والأسعار باهظة على الجزار والزبون فى وقت واحد وبالتالى تؤثر سلبيا على حركة البيع والشراء وانخفاض أعداد المقبلين على شراء اللحوم بسبب ارتفاع الأسعار هذا العام بخلاف الأعوام السابقة.
"محمود حفنى" جزار ويعمل بالمهنة منذ أربعون عاما أكد بأن عدم استقرار الأوضاع فى البلاد يؤثر على أسواق اللحوم وكذلك المواشى الحية والتى كانت تأتى من دولتى الصومال وأثيوبيا بسبب تدهور الأوضاع هناك وعدم استيراد الجمال مثل الأول وارتفاع سعر العملة الأجنبية والتى تؤثر بدورها على التجارة وحركة البيع والشراء.
وهذا العام يتراوح سعر كيلو اللحم العجالى الحى من 27إلى 28جنيها حى ومذبوح ب45جنيه والضانى حى ب35جنيه والمذبوح ب55جنيه رغم انخفاض أسعار أعلاف المواشى هذا العام.
وأضاف بأن الحكومة تعلن عن شوادر لبيع اللحوم ب44جنيه للمواطنين لتخفيف العبء عنهم لكن هذا لايحدث فى الواقع ومع الغلاء الفاحش لايوجد أى توازن وإقبال بعض المواطنين على شراء اللحوم ربما يزيد يوم الوقفة وأول يوم العيد .
وأسعار الجمال الحية ارتفعت حيث يوجد جمل صغير الحجم يباع بستة آلاف جنيه ويوجد بخمسة وعشرون ألف جنيه وبعشرة آلاف جنيه.
وأصبح عدد التجار الذين يتاجرون فى الجمال قليل جداً بسبب مشكلة الاستيراد وارتفاع سعر العملة الأجنبية. ويبدو بأن شعار هذا العيد سيكون لالحوم للفقراء.