في الوقت الذي نستعد فيه لاستقبال عيد الاضحي المبارك بداية الأسبوع المقبل بدأت الأنظار تتجه بقوة نحو أسعار السلع خاصة قطاع اللحوم حيث بدأت ترتفع أسعارها بشكل ملحوظ مؤخرا ولولا تدخل الحكومة باستيراد كميات لحوم كبيرة وطرحها في منافذها لشهدت الأسعار قفزات غير طبيعية بسبب فئة المستفيدين الذين دائما ينتظرون الأزمات والمواسم لتحقيق أرباحا كبيرة علي حساب المواطن البسيط. قال المهندس إبراهيم العربي نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة إن التجار لا يتدخلون في الاسعار التي يحكمها العرض والطلب دائما ولكن هناك فئة مستغلة سواء للازمات او المواسم تقوم بتحريك الاسعار وهؤلاء يجب تشديد الرقابة عليهم لانهم ينشطون لتحقيق أرباحا كبيرة وهم مرفوضين شكلا ومضمونا من منتسبي الغرف التجارية الذين من مصلحتهم ان تكون الاسعار منخفضة او علي الاقل مستقرة لزيادة مبيعاتهم لانه بطبيعة الحال كلما ارتفع سعر السلعة تراجعت مبيعاتها.
وطالب العربي منتسبي الغرف التجارية بضرورة الحفاظ علي توازن الاسعار حتي وإن جاء ذلك علي حساب هامش أرباحهم لمساندة المواطنين وتخطي المرحلة الحالية من تاريخ البلاد مؤكدا إن التجار لهم مواقف وطنية كثيرة خاصة في الاوقات الصعبة التي تمر بها بلادهم مدللا بمواقفهم أثناء ثورتي 25 يناير و30 يونيو والسعي الي توفير السلع للحفاظ علي استقرار الأسواق وثبات الأسعار.
وطالب التجار أعضاء الغرف التجارية بضرورة التصدي لاي فئة مستغلة تحاول ان تستفيد من مثل هذه المواقف والمبالغة في رفع الاسعار، مشيرا الي إنهم يسيئون الي مجتمع التجار ولذلك يجب التصدي لهم.
وأشاد العربي بدور الحكومة في طرح لحوم قبل عيد الاضحي المبارك لزيادة المعروض للحفاظ علي توازن الأسعار لافتا إلي إن هذا ضمن اليات الحكومة لضبط السوق والتصدي لزيادة الأسعار وهو الاتجاه الملحوظ في الفترة الحالية الذي تستهدفه هذه الحكومة.