"كارثة" تهدد غزة في العام 2020

وكالات

حذر رئيس سلطة المياه الفلسطينية م. مازن غنيم من ما وصفه بالكارثة المائية التي تهدد قطاع غزة في العام 2020، في حال لم يتم توفير كميات المياه اللازمة لقضاء حاجات المواطنين، إضافة إلى انشاء محطات "تحلية مياه" في غزة.

وقال غنيم لغرفة تحرير معا إنه ووفق التقديرات الاولية يتطلب اعادة توفير المياه لقطاع غزة بوضع مؤقت "طارئ" ما لا يقل عن 34 مليون دولار، وهذا الأمر مرهون بإعادة الاعمار وأن تسمح إسرائيل بإدخال قطع الغيار اللازمة لإصلاح الاضرار التي لحقت بخطوط وشبكات المياه.

وأوضح أن العديد من المناطق في قطاع غزة لا تصلها المياه اليوم وخاصة المناطق التي استهدفت ودمرت بشكل كامل جراء القصف الإسرائيلي، على الرغم من أن طواقم سلطة المياه تعمل حالياً على ترميم شبكات وخطوط المياه والصرف الصحي.
وأكد غنيم أن المياه والآبار الجوفية في غزة تعرضت للتلوث وارتفاع مستوى ملوحتها جراء اختلاط بعض مياه الصرف الصحي بها وكذلك مياه البحر، وهذا ما شعر به العديد من المواطنين في غزة، ما يهدد صلاحية المياه للاستخدام البشري.

وفيما يتعلق بالأزمة المائية التي تهدد بكارثة غزة، بين غنيم ل معا أن القطاع يحتاج لحد أدنى 55 مليون م3 من مياه الشرب، وما يقارب 200 مليون م3 حتى العام 2020، وبحسب الدراسات يفترض أن تكون هناك محطة مركزية لتحلية المياه لإنتاج الكمية المطلوبة، لكن العوائق المالية والسياسية الاسرائيلية تحول دون إنشاء المحطة.
أشار إلى أن انشاء محطات تحلية في غزة قادرة على توفير هذه الكمية من المياه يتطلب نحو 450 مليون دولار، وبالتالي يحتاج لداعمين ومصادر تمويل.

وأكد غنيم أن سلطة المياه تعمل حالياً على إنشاء ثلاث محطات تحلية سعتها الانتاجية تقدر ب 15 مليون م3.

ولفت غنيم إلى أنه وبحسب الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل يفترض أن تزود قطاع غزة ب 10 مليون م3 من المياه في الوقت الذي قدمت فيه فقط 5 مليون م3.