شن حزب التجمع هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب "الحرية والعدالة" واتهمهما بمواصلة التلاعب بمصير الوطن برفض الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين قادة الأحزاب والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بشأن وضع الدستور. وقال التجمع في بيان أصدره اليوم: إنه "بعد اجتماع دام سبع ساعات بين المجلس العسكرى برئاسة المشير طنطاوى وبين قيادات الأحزاب الممثلة فى البرلمان، وبعد إعلان اثنين من قيادات الإخوان هما الدكتور عصام العريان والأستاذ حسين إبراهيم موافقتهما الكاملة على اتفاق التزم به الجميع، وبعد مشاركتهما فى مؤتمر صحفى عقد عقب الاجتماع أعلنا فيه التزامهما الكامل بالاتفاق، فوجئ الجميع بأن الجماعة تأمر أعضاءها الذين يشكلون الأغلبية الكاسحة فى اللجنة التشريعية لمجلس الشعب لكى يعلنوا رفضهم للاتفاق." وأضاف البيان "نشهد الشعب المصرى على هذا التلاعب المشين بمصير الوطن وبمستقبله وأنهم مصممون على استخدام أغلبيتهم فى مجلس الشعب لوضع دستور لمصر على مقاس الإخوان وعلى أساس أهوائهم وما يضمرونه من مواقف "متأسلمة" لا تتفق لا مع صحيح الدين ولا مع مصالح الوطن، وتقتاد الوطن إلى حيث يريدون هم وحدهم." واتهم الحزب الإخوان بأنهم يعتزمون إدخال نص على الدستور يحصن مجلسى الشعب والشورى من أى قرار قد تصدره المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون الانتخابات بما يؤدى إلى حل المجلسين وإجراء انتخابات جديدة يعرفون هم ويعرف الجميع أنهم لن ينالوا فيها ما نالوه من قبل فى الانتخابات السابقة. من ناحية أخرى، اعتبر عاطف مغاوري النائب عن حزب التجمع أن تعليق جلسات مجلس الشعب تصرف غير لائق لأنه لم ينطو على اتباع الإجراءات البرلمانية المتعارف عليها. وأضاف مغاوري في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن هذا الإجراء افتقر للتدبير السياسي للظروف التي تمر بها مصر، وأنه رسالة سلبية للمجتمع المصري تضاف إلى الرسائل السابقة التي تلقاها المجتمع بسبب سوء إدارة المرحلة الانتقالية والتي أوصلت البلاد لحالة من اللا مشروعية وتصارع الإرادات.