بعد اجتماع دام سبع ساعات بين المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي وبين قيادات الأحزاب الممثلة في البرلمان ، وبعد إعلان اثنين من قيادات الإخوان هما د. عصام العريان و حسين إبراهيم موافقتهما الكاملة على اتفاق التزم به الجميع . وبعد مشاركتهما في مؤتمر صحفي عقد عقب الاجتماع أعلنا فيه التزامهما الكامل بالاتفاق ، فوجئ الجميع بأن الجماعة تواصل تلاعبها بمصير الوطن وإصرارها على الكذب فتأمر أعضائها الذين يشكلون الأغلبية الكاسحة في اللجنة التشريعية لمجلس الشعب لكى يعلنوا رفضهم للاتفاق . أننا نشهد الشعب المصري على هذا التلاعب المشين بمصير الوطن وبمستقبله وأنهم مصممون على استخدام أغلبيتهم في مجلس الشعب لوضع دستور لمصر على مقاس الإخوان وعلى أساس أهوائهم وما يضمرونه من مواقف متأسلمة لا تتفق لا مع صحيح الدين ولا مع مصالح الوطن ، وتقتاد الوطن إلى حيث يريدون هم وحدهم . وتمكنهم من إدخال نص على الدستور يحصن مجلسي الشعب والشورى من أي قرار قد تصدره المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون الانتخابات بما يؤدى إلى حل المجلسين وإجراء انتخابات جديدة يعرفون هم ، ويعرف الجميع أنهم لن ينالوا فيها ما نالوه من قبل فى الانتخابات السابقة . يا أيها المصريون الإخوان يلعبون بالنار فلقنوهم الدرس بأن من يلعب بالنار ضد مصالح الوطن والشعب والتقدم سوف يحرق يديه هو نفسه .