في رسالة بعث بها د. عادل حجاب أستاذ الجيولوجيا إلي أ. محمد أمين ونشرها في عموده »علي فين؟« بوفد 2011/5/31 بها كثير من الخلط والبتر والغموض وباستثناء نقطة واحدة محل اتفاق تلك الخاصة بنسبة العمال والفلاحين وهي ليست كما جاء بالمقال 50٪ عمالاً وفلاحين!!.. وإنما يسبقها علي الأقل فهي إذاً في حدها الأدني ولا سقف لها في الأعلي!!.. والكثير الباقي من النقاط محل اختلاف.. اختلاف جد عميق.. أولاً: ما جاء علي عدم الاستماع لمثلث.. ثوار 25 يناير.. عقلاء ومفكرون مصر.. المرشحون افتراضاً لرئاسة الجمهورية!!.. فمن هم ثوار 25 يناير؟!!.. أين الإحصاء؟!!.. ومن يمثلهم؟!!.. أم المقصود أنهم مجموعة الشباب المسيسون »ما ساسهم لراسهم« والذين تشبعوا بأساسيات عقائدية معلومة والمتواجدون بكثافة في القنوات الفضائىة!!.. أيضاً عقلاء ومفكرون مصر.. تعدادهم بعشرات عشرات الآلاف.. فمن منهم نختار؟!.. ومن الذي يختار أو يحق له الاختيار؟!!.. نكرر من الذي يختارهم؟!.. الشعب أم جماعات اليسار الماركسي علي سبيل المثال مع احترامنا للجميع؟!!.. ثانياً: حصانة النواب لم تكن هي الباب الوحيد والخلفي للفساد بل تمثلت قمة الفحش فيما نالوه من امتيازات ومنح ومرتبات وسفريات بالجملة والقطاعي كانت كفيلة بنقل أي عضو من مستوي مادي متواضع إلي آخر رفيع المستوي مادياً وبالقانون!.. جعلت من أي واحد منهم أن يُحمِّل ميزانية الدولة في دورة واحدة ما يوازي - مثلاً!!.. - ألف ضعف لما يتقاضاه موظف جامعي من بداية تعيينه حتي إحالته علي المعاش برتبة وكيل وزارة!!.. أكرر ألف مرة!!.. والأنكي من ذلك محاولة بعضهم التشبه بما يناله أعضاء الكونجرس الأمريكي!.. ثالثًا: ألا يعرف أ. د. حجاب أن المجلس العسكري لا يقتصر دوره علي مجرد أنه حمي الثورة؟!!.. دوره كان الأكبر.. وأي تعبير غير ذلك يكون غير دقيق وغير علمي وتسطيحاً للأمور.. نكرر دوره كان الفاعل الأعظم!!.. عند هذه النقطة لا أطيل ولا أزيد ولا أريد.. رابعًا: إزاحة أعضاء المجالس المحلية الذي تكسبوا من خلال مواقعهم.. المطلوب إزالة هذا النظام برمته فهو غير مجد من الأساس!!.. خامسًا: موضوع العمد والمشايخ وجودهم حتمي ويجب التنبيه علي وجوبية احترام نتيجة الانتخاب فقط وليس مزج الانتخاب بالتعيين!!.. سادساً: ما جاء في ختام رسالة أستاذ الجيولوجيا: لقد كان من بين المطالب الشعبية إعلان دستور جديد، قبل الانتخابات البرلمانية حتي يكون الدستور هو الحاكم والإطار القانوني الذي يحدد تشكيل البرلمان القادم، وكذلك الرئىس القادم لمصر!!.. وبالرغم من الوجاهة الشكلية لهذا الطرح.. فهو يعني التفافاً صريحاً علي استفتاء شعبي نظيف لم يُشبه أدني شائبة وأسفر عن أغلبية كاسحة ضد هذا الطرح.. والقول إن معظم الشعب غير متفهم للقوانين والدستور مردود عليه بأن جموع هذا الشعب هي التي حددت أيضاً مصير منظومة الحكم السابق.. فكيف نكيل بمكيالين؟!.. أضف إلي ذلك.. هناك ممن لم ينالوا حظاً وافراً من التعليم قد يكونون علي درجة ذكاء أعلي بكثير من جامعيين.. وقد يكون لديهم حس سياسي وثقافي واع وواعد.. لا ولن يستطيع أحد الآن الالتفاف علي نتيجة هذا الاستفتاء ولا تملك سلطة من السلطات تجاهل هذا الأمر.