مسلم: الإخوان أداة تركيا الكبرى للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط
عقب النفور الجماعي من جماعة الإخوان المحظورة، خاصة بعد طلب الدولة القطرية منهم مغادرة البلاد، أصبح الإخوان بلا مأوى لهم، وفي إطار ذلك التنافر رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باستقبال القيادات البارزة من جماعة الإخوان المحظورة، ويأتي هذا التصريح لدى عودته من زيارة للدوحة استمرت يومين والتقى خلالها أمير قطر الشيح تميم بن حمد بن خليفة، أكد أردوغان، في إحدى تصريحاته الصحفية إبان عودته من زيارته الرسمية لقطر، أن الشخصيات الإخوانية ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء، لافتا إلى أن بلاده ستراجع على حدة كل طلب للجوء إليها.
ونظرا لما سيثيره هذا القرار من عدة توترات بالعلاقات المصرية التركية والعلاقات التركية بمختلف الدول العربية مثل السعودية وغيرها من البلاد التي تحذر من خطر الجماعة الإرهابية، استطلعت "الفجر" آراء البعض حول ماهية هذا القرار وما سيسببه خلال تنفيذه سواء على علاقة مصر بتركيا وعلاقة تركيا بباقي الدول العربية.
وقال نبيل نعيم، مؤسس جماعة الجهاد سابقا، إن طرد جماعة الإخوان من قطر هي أوامر أمريكية حتى يتم تسيير مهمة "جون كيري" بالمنطقة، مؤكداً في تصريح خاص ل"الفجر"، أن مهمة "كيري" تتلخص في إقناع المنطقة العربية بمحاربة داعش عسكريا لذا وجب أن تكون كل الدول العربية على اتفاق، موضحا أنه نظرا للتوترات المشهودة بين العلاقات المصرية القطرية جاءت أوامر الأمريكان بطرد الإخوان من قطر حتى تتم المصالحة بين مصر وقطر، مؤكداً أن تركيا استجابت لأوامر الولاياتالمتحدةالأمريكية باستضافة الإخوان، وأن قطر ما زالت تتحمل أعباء معيشة الإخوان.
فيما أشار صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية، إلى أن استضافة تركيا للإخوان شئ متوقع، حيث أن تركيا محطة الإخوان الثانية بعد قطر، مؤكدا أن قطر ما زالت تتكفل بمعيشة الإخوان، مؤكدا أن خروج الإخوان من قطر والموقف القطري جاء حتميا وبأوامر الولاياتالمتحدةالأمريكية لتفتيت أي عقبات قد تعركل تنظيم التحالف الدولي ضد داعش.
وأوضح حمدى أشطة، عضو المكتب السياسي بحركة 6 أبريل، أن الفكر الإخواني الذي يتسلط للوصول إلى السلطة واستخدام الدين سلم للوصول لأهدافه هو فكر حزب الحرية والعدالة بمصر وفكر حزب العدالة والتنمية بتركيا، لافتا إلى أن المشهد السياسي يبين لنا أن الإخوان المسلمين وسياسة أردوغان بتركيا وجهان لعملة واحدة، وأن استضافة تركيا للإخوان أمر طبيعي إبان العلاقة المعادية من السلطات التركية ضد السلطات المصرية وشعبها بعد ثورة 30 يونيو وعزل الإخوان من الحكم، مؤكدا أن استضافة تركيا لهم الآن هو إعلان صريح باعترافهم بأحقية الإخوان المسلمين وتأييدهم لهم.
وقال اللواء طلعت مسلم، خبير إستراتيجي، إن استضافة تركيا للإخوان شئ متوقع نتيجة الموقف العدائي التركي تجاه مصر من بعد عزل محمد مرسي وإسقاط حكم الإخوان، مشيرا إلى أن تركياوقطر يتعاونان معا للمحافظة على الإخوان واستمرار تواجدهم بالمنطقة حتى لا تفقد تركيا أكبر أدواتها وهم الإخوان إبان خطتها للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط.
وأكد ثروت بدوي، الفقيه الدستوري، أن لكل دولة سياستها وبعض الدول تحلل ثورة 30 يونيو على أنها الظلم الواقع على الإخوان، ولذلك تقوم بالتعاون مع الإخوان لرفع ذلك الظلم.