قال أحمد الهلباوي المتحدث باسم حركة شباب الإخوان المنشقين، إن قرار قطر كان منتظر لأن التجارب السابقة تؤكد أن إيواء هذه القيادات الإخوانية في أي دولة سوف يأتي عليها بالضرر بشكل حتمي.
وربط الهلباوي خلال تصريح خاص ل"الفجر" قرار طرد القيادات الإخوانية من قطر بالتحركات الأمريكية في الوقت الحالي في اتجاه توحيد القوة في محاربة "داعش"، قائلاً : "الأب الروحي لقطر أمرهم بالاستجابة والانصياع لرغبات دول الخليج العربي، فقاموا بعملية الطرد"، مؤكداً أنه ليس قرار مُبشر بالدرجة التي يتخيلها البعض، وإنما لايزال يبقى في طياته بعض السُم وننتظر لنرى النتيجة.
وأوضح أن عملية الطرد جزئية لمجموعة أسماء محددة نظراً لارتباط قطر بمصالح قوية ببعض الإخوان ومن الصعب إنهائها في لحظة، مشيراً إلى يوسف القرضاوي الذي تعطيه قطر قيمة كبيرة ليس فقط لأنه ينتمي للإخوان ويتزعم الحركة ويعتبر الأب الروحي لها، لكن لأن له علاقات دولية متعددة وقادر على عمل توازنات، لافتا إلى أنه كان سبباً في إدخال القواعد الأمريكية إلى الخليج من خلال فتواه باستعانة غير المسلم على المسلم، وبالتالي التفريط في رجل كهذا ليس بالأمر الهين والسهل، ليس على قطر أنما على أمريكا، مؤكداً أنها لن تسمح بإهانة القرضاوي .
وقال الهلباوي أن قيادات الجماعة اعتادت على أن تكون مُطاردة، وأن لديها عدد من الأماكن والدول وضعتها كملجأ لها فيها مثل هذه المواقف ومن ضمنها تركيا، لافتاً إلى أنها في هذه المرة لن تكون ملاذا لها نظراً للضغوط الأمريكية وأن وضعها أصبح مماثل لقطر، وإنما ستكون الوجهة الأخرى هي المغرب أو اليمن والسودان.
وأكد أن دول كثيرة مستعدة أن تؤويهم خاصة أن لديهم قوة مالية واقتصادية، فمن الممكن أن يذهبوا إلى دولة تحتاج إلى دعم اقتصادي مثل اليمن، مشيراً إلى أن ذلك سيعتبر تهديد للأمن القومي للملكة العربية السعودية لاعتبارها ظهيراً لأمنها القومي.
واستطرد : " آن الأوان بشكل قاطع بإعلان مراجعات لجماعات الإسلام السياسي في مصر، إلا سيحدث مواجهة غير محسوبة أو منظمة، لأن الشباب سوف يتصرفوا بدون قيادة، أو توجيه وأذا لم يحدث ذلك في الوقت الحالي، الأمر سوف يسوء، إنما جميع الشباب الذين لم ينتهجون العنف ولن يتخذه سبيلا سيعودون فور اختفاء التوجيهات واختفاء القيادة".