قال شادي طلعت، مدير منظمة اتحاد المحامين للدراسات الدلولية، إن بيان الخارجية القطرية الذي هاجم الشيخ يوسف القرضاوي بعد تهجمه على دولة الإمارات، ليس معناه علي الإطلاق أن قطر تتخلي عن القرضاوي. وأوضح طلعت، في تصريحات خاصة ل "صدي البلد"، أن أمير قطر الحالي "تميم بن حمد" لا يمكنه بأي من الاحوال أن يلفظ القرضاوي أو يتخلي عنه، لأن الأخير بمثابة أب روحي لتميم، إلي جانب أن رجال الدولة القطرية يكنون له كل احترام وتقدير. وأضاف "مشاعر الكراهية الموجودة لدي القرضاوي انتقلت لنفس الأمير القطري وكبار دولته". وأشار طلعت إلي ان قطر لو كان لديها أدني نية للتخلي عن القرضاوي لكانت سلمته لمصر أو رفعت يدها عنه واعتبرته ارهابيا أو اتخذت موقفا حاسما تجاه قناة الجزيرة. وشدد علي أن قطر لن تتراجع علي الإطلاق عن مواقفها العدائية مصر، واصفا إياها بالجواد الامريكي في الشرق الاوسط وأن كافة سياساتها ليست ببعيدة عن الأوامر الامريكية . وذكر "يجب الا تخدعنا التصريحات القطرية ، ولنراقب الأفعال". وتعد تصريحات خالد العطية، وزير خارجية قطر، أول رد فعل رسمي من قبل قطر تجاه التصريحات المشينة التي وجهها الشيخ القرضاوي في خطبة الجمعة الماضية من الدوحة تجاه دولة الامارات . وقد لاقت تلك التصريحات موجة استياء شعبي ورسمي عارمة في دولة الإمارات، حيث اشتعل "تويتر" الإمارات غضبا ضد القرضاوي وهاجمه المغردون عبر عدة أوسام واتهموه بأنه "شيخ الفتن" وأنه "عميل الإخوان"، وطالبوا الشعب القطري بطرده من الدوحة، وقالوا إنهم بانتظار اتخاذ أمير قطر موقفا من تلك التصريحات التي تسيء إلى علاقات دول الخليج العربي. وقد تفاعل القطريون على "تويتر" مع تصريحات وزير الخارجية العطية، مؤكدين أن القرضاوي لا يمثل الشعب القطري ولا سياسة دولة قطر تجاه الإمارات ودول الخليج، لافتين إلى أن "قطر لو لديها الرغبة في إسكات تلك المنابر التي تتهجم من داخل أراضيها على الدول الأخرى لفعلت ذلك في غضون ثوان معدودة" وكان القرضاوي اتهم الإمارات بأنها تحارب الحكومات الإسلامية في الدول العربية و تسعى لإسقاطها.