"الهوية الجنسية".. عملية شائكة، تواجه المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة، لتقلق مضاجعهم وتثير لديهم ملايين الأسئلة.. يخشون أصحاب "الاضطرابات الجنسية" دائمًا مواجهة المجتمع، ويخفون مشكلتهم حتى تتحول إلى أزمة يصعب حلها.
ويختلف مصطلح المولود المخنث "hermaphrodite" – أي الذي يجمع جسده ما بين مظاهر أو أعضاء الأنوثة و الذكورة – عن الآخر مضطرب الهوية الجنسية "trans-gender" أو "transsexual" أو ما يعرف بالجنس الثالث، و هم الأفراد الذين يملكون المقومات الجسدية الكاملة المحددة لجنسهم، إلا أنهم يشعرون بميل إلى الجنس الآخر، و قد يرغبون في التحول إليه. مما يعني أن مشكلة المخنثين hermaphrodite فسيولوجية في المقام الأول.
واضطراب الهوية الجنسية كارثة أمام الأزواج ووقتها تتحول الحياة إلى جحيم، ثم يلجأون إلى الطب ليصحح خطأ حكم عليهم بالموت ويتحدون خوفهم من المجتمع.
"نوران م.م "، الجنس أنثى سابقا، أحدث متحولة وتطالب المجتمع بحقها بالزواج والعمل من مواليد 1982، عانت من الاضطرابات فى الهوية الجنسية منذ الصغر إلى أن أتتها الشجاعة وواجهت الجميع وقامت بعملية تصحيح جنس من أنثى إلى ذكر، بعد موافقة الأطباء وأخذت ختم الحكومة على أورقها وواجهت الجميع، وبعدها قامت بإجراء عملية تصحيح الجنس.
"نوران" تحمل بطاقة شخصية تحتوى على بيانات مخالفة للواقع بعد تحولها إلى ذكر وترفض الجهات الحكومية تغيير اسمها لاسم جديد هو "إيدين".
أما "حازم" ضحية عيب خلقى اكتشفه بعد 20عاما، يكتشفه فعلياً إلا بعد مرور أكثر من 20 عاماً على ولادته، مر بمراحل صعبة فى حياته حتى وجد الحل فى عملية "التصحيح الجنسى" ليتحول من "نعمة" إلى "حازم" بعد عشر سنوات قضاها ضمن صفوف الفريق الكروى "النسائى" لنادى وادى دجلة.
يواجه "حازم" المجتمع الذى لا يفرق بين عملية "التغيير" و"التصحيح الجنسى"، بين العملية الاختيارية التى يحرمها الشرع، وبين الأمر الخارج على الإرادة والذى يحتاج إلى تدخل جراحى من أجل تعديله
يوسف.. يخضع لعلاج نفسى للتغلب عن آثار التحول
و"يوسف" حمل اسم "سارة" ولكن اكتشف الأطباء أن الفتاة حسب تصور الجميع فى ذلك الوقت تعانى من مرض تسبب فى اضطرابات فى الهوية الجنسية تظهر معه علامات الذكورة فى جسم الفتاة، ما أدى إلى رفضها من المجتمع.