الرئيس السيسى: تحرير سيناء يعكس قوة إرادتنا فى استرداد كل شبر من أرضنا    فاتن عبد المعبود: سيناء أرض الفيروز وكنز لدينا في مصر    المحلات مغلقة.. حال أسواق أسماك بورسعيد خامس يوم المقاطعة| صور    تكلفة 2 مليون جنيه.. رفع كفاءة وتطوير وتركيب إنترلوك بمنطقة السنوسي بحوش عيسى    6 تريليون دولار على الأقل تحتاجها الدول النامية لتمويل المناخ بحلول 2030.. «حوار بتسبيرج للمناخ» يؤكد الحاجة للشفافية في تتبع ورصد التمويل    رد عاجل من حركة حماس على طلب 17 دولة بالأفراج عن الرهائن    آلاف اليهود يؤدون الصلاة عند حائط البراق .. فيديو    الأهلي يودع كأس الكؤوس الإفريقية لكرة اليد بعد الخسارة أمام الترجي    رئيس اتحاد الجودو: الدولة والشركة المتحدة لا يدخرون جهدا في دعم الرياضة    مصرع طفلين وإصابة بنت فى التجمع.. الأب: رجعت من شغلي وفوجئت بالحريق    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    مدرب صن دوانز: الفشل في دوري الأبطال؟!.. جوارديولا فاز مرة في 12 عاما!    بلجيكا: استدعاء السفير الإسرائيلي لإدانة قصف المناطق السكنية في غزة    "حماس": حال قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس سنضم جناحنا العسكري للجيش الوطني    قطاع الأعمال تبحث تطوير ملاحة "سبيكة" بسيناء وإقامة مجمع صناعي    خبير اقتصادي: الدولة نفذت 994 مشروعا تنمويا في سيناء بنحو التريليون جنيه    ضمن الموجة ال22.. إزالة 5 حالات بناء مخالف في الإسكندرية    أنطوي: أطمح للفوز على الزمالك والتتويج بالكونفدرالية    تشافي يبرّر البقاء مدربًا في برشلونة ثقة لابورتا ودعم اللاعبين أقنعاني بالبقاء    وزير التعليم العالي يهنئ رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء    «الجيزة» تزيل تعديات وإشغالات الطريق العام بشوارع ربيع الجيزي والمحطة والميدان (صور)    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    جدول مواعيد امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى أخر العام 2024 في القليوبية    نقابة الموسيقيين تنعي مسعد رضوان وتشييع جثمانه من بلبيس    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    غير مستقر.. سعر الدولار الآن بالبنوك بعد ارتفاعه المفاجئ    الصحة: فحص 6 ملايين و389 طفلًا ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    كيفية الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف    بنات ألفة لهند صبرى ورسائل الشيخ دراز يفوزان بجوائز لجان تحكيم مهرجان أسوان    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    عقب سحب «تنظيم الجنازات».. «إمام»: أدعم العمل الصحفي بعيداً عن إجراءات قد تُفهم على أنها تقييد للحريات    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    وزارة العمل تنظم فعاليات «سلامتك تهمنا» بمنشآت السويس    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    أحدهما بيلينجهام.. إصابة ثنائي ريال مدريد قبل مواجهة بايرن ميونخ    حبس شاب لاستعراضه القوة وإطلاق أعيرة نارية بشبرا الخيمة    بيلاروسيا: في حال تعرّض بيلاروسيا لهجوم فإن مينسك وموسكو ستردّان بكل أنواع الأسلحة    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    محافظ شمال سيناء: كل المرافق في رفح الجديدة مجانًا وغير مضافة على تكلفة الوحدة السكنية    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    7 مشروبات تساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.. بينها الشمر والكمون    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    آخرهم وائل فرج ومروة الأزلي.. نجوم انفصلوا قبل أيام من الزفاف    منها طلب أجرة أكثر من المقررة.. 14 مخالفة مرورية لا يجوز فيها التصالح بالقانون (تفاصيل)    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مآسى المتحولين جنسيا من رجل إلى امرأة والعكس.. "الطب الشرعى" ترفض تغيير البطاقة الشخصية.. وكمائن الشرطة تكشف المستور.. والمريض يجرى أكثر من 5 عمليات جراحية.. ولجنة تصحيح الجنس ترفض تحويل "الشواذ"
نشر في اليوم السابع يوم 09 - 08 - 2014

"سلوى" تلك البنت الصغيرة الشقية التى فرحت بها والدتها كثيرا عند ولادتها لأنها لم تنجب سوى ذكورا، هذه الفتاة التى أسمتها على اسم جدتها بعد أن أخبرها طبيب النساء والولادة أنها أنثى.
ولكن بعد عدة سنوات أصبح كل أصدقائها ذكورا وكانت تحب أن تلبس مثل الرجال وبعد أن وصلت إلى سن ال18 عاما أصبحت تتوتر لكل من يناديها باسم سلوى وأصبح ينتابها شعور آخر وهو أن تصبح شابا وبعد أن لاحظت أمها أنها بعد وصولها هذا السن لم تأت إليها الدورة الشهرية ولا تميل للفتيات أصدقائها، من هنا بدأت التفكير فى أن هناك شىء ما خطا وخاصة أن البنت بعدما بلغت سن ال 18 عاما أصبحت تراودها فكرة واحدة فقط وهى أن تصبح ذكرا.
هذه القصص أصبحت كثيرة ونسمع عنها مرارا ومرت علينا بأن يتحول رجل إلى أنثى أو أنثى تتحول إلى رجل وكنا ننظر إلى هذا الأمر بسخرية وربما باستغراب كبير نتيجة لصعوبة الأمر سواء من خلال إجراء عمليات التحويل أو تقبل المجتمع الشرقى والإسلامى لمثل هذه الأمور.
الأطباء النفسيون أكدوا أن هؤلاء يعتبرون مرضى ويجب علاجهم ولابد من حصولهم على فرصتهم فى العلاج لمدة عامين على الأقل وإذا لم يأت العلاج بنتائج لابد من إجراء عملية التحويل وإلا قد يلجا المريض إلى الانتحار أو يصاب بالاكتئاب الشديد.
وبدأت منذ فترة ظاهرة أن نرى رجلا قد ارتدى ملابس النساء وتزين مثلهن أو أن فتاة قامت بارتداء ملابس الرجال وقامت بقص شعرها، والأمر قد يبدو غريبا فى مجتمعنا الشرقى ولكن الأمر يختلف تماما عن الدول الغربية والتى تعترف بالجنس الثالث ويتم منحهم كل الحقوق التى يتمتع بها الناس هناك.
ولكن فى مصر الأمر يختلف تماما فقبل أن توافق لجنة تصحيح الجنس على إجراء عملية التصحيح لابد أن يمر المريض بإجراءات وتحاليل طويلة للتأكد من أنه مخنث أو أنه يعانى من مرض نفسى يجعله يصمم على إجراء مثل هذه العملية.
صعوبة الأمر حسبما يؤكد أعضاء لجنة تصحيح الجنس يعود إلى أن المريض قد يتعرض لإجراء أكثر من 6 عمليات متتالية ويعرض حياته للموت نتيجة تصميمه على التحول كما أنه يتعرض لمشكلة أخرى معقدة وهى أنه بعد إجراء العملية ويتحول إلى أنثى يواجه مشكلة صعبة للغاية وهى تغيير بيانات البطاقة وتغيير صورته فى البطاقة والتى لا يوافق عليها سوى مصلحة الطب الشرعى وهى غالبا ما ترفض لأنها تعتمد على تحليل الكروموسومات والذى لا يتغير مهما قام المريض بإجراء عمليات.
وبالتالى يواجه المريض مشكلة كبيرة وهى الصورة الموجودة بالبطاقة وشكله الموجود علية فعندما يتحول الرجل إلى أنثى ويقع فى كمين شرطة ويبرز بطاقته الشخصية فيرى الشكل مختلفا تماما وهنا تقع الكارثة.
رحلة طويلة من العناء للتحويل ..
وتبدأ رحلة المريض من سكرتير اللجنة محمود أمين والذى يتلقى ملف المريض ويتكون من تقرير طبى بالحالة من مستشفى حكومى أو مستشفى خاص.
ويقول إن رحلة المريض تبدأ من بداية تقديمه الملف بنقابة الأطباء حيث يتم كتابة طلب بالجنس الذى يرغب التحول إليه مع إرفاق التحاليل المطلوبة من صورة دم كاملة والخريطة الكروموسومية XY 46 إذا كان ذكرا و,XX 46 إذا كان أنثى بالإضافة إلى تحليل الهرمونات ثم تقرير نفسى لحالته النفسية.
وأوضح سكرتير اللجنة أن طلبات تحويل الجنس أو تصحيحه فى ازدياد فهناك 50 حالة تم رصدها منذ بداية عام 2013 وحتى الآن.
وذكر أمين أن لجنة تصحيح الجنس بالنقابة تتكون من 7 أعضاء برئاسة الدكتور أسامة عبد الحى وكيل النقابة وتضم الأعضاء الآخرين وهم أستاذ ذكورة وأستاذ جينات وراثية وغدد وأطفال واثنين من الأساتذة النفسيين وأستاذ أصول الفقه فى الأزهر للموافقة الشرعية على التحويل.
وقال الدكتور طه عبد الناصر أستاذ طب وجراحة الذكورة والتناسل بطب القاهرة مقرر لجنة تصحيح الجنس بنقابة أطباء مصر: ينقسم المرضى إلى مجموعتين المجموعة الأولى التى تعانى من اضطرابات عضوية كحالات الخنثى الذكرية أو الخنثى الأنثوية.
وأن الخنثى هو الشخص الذى لا تتوافق أعضاؤه التناسلية الخارجية بالجنس الحقيقى من ناحية الكروموسومات الخارجية ففى حالة الخنثى الأنثوية مثلا يكون التركيب الكروموسومى XX والأعضاء التناسلية الداخلية أنثوية "رحم ومبيض" ولكن الأعضاء التناسلية الخارجية تشبه الذكر وبالنسبة للذكر يكون تركيبة الكروموسومى XY والأعضاء الداخلية رجل أى خصيتين وقنوات منوية ذكرية ولكن لا يوجد رحم أو مبيض وتكون أعضاؤه التناسلية الخارجية شبيهة بالأنثى، ولذلك يتم تسميته على أنه أنثى عند مولده وهذا الشخص عند بلوغه يظهر له أعراض رجولة ثانوية كظهور الشعر فى الوجه والشارب وخشونة الصوت ولا يتكون ثدى ولا يكون هناك دورة شهرية ويذهب به الأهل إلى طبيب النساء والتوليد بسبب هذه التغيرات وعدم حدوث طمث وهذا ما نسميه الاضطراب العضوى.
وأشار عبد الناصر إلى أن النوع الثانى من المرضى وهو الذى يعانى من اضطراب فى الهوية الجنسية وهو الإحساس الداخلى بالأنوثة أو الذكورة وهو ما يسمى بالجنس العقلى والهوية الجنسية تبدأ فى التشكيل من عمر ثلاث سنوات وتكتمل عند 6 سنوات ويميل الطفل الذكر فى هذا السن إلى الألعاب العنيفة والأنثى تميل إلى الألعاب الناعمة والإحساس من الداخل، فاضطراب الهوية الجنسية معناه أن يكون إحساس الشخص العقلى بالأنوثة أو الذكورة مخالفا للجنس العضوى والبيولوجى بالرغم من اكتمالها، حيث يشعر أنه أنثى رغم أنه كامل الذكورة وهذا ما يسمى اضطراب الهوية الجنسية الذكورى والعكس بالنسبة للأنثى.
ونوه الدكتور طه عبد الناصر إلى أنه لا يمكن معرفة أسباب اضطراب الهوية الجنسية حتى الآن وهل نتيجة تعرض الجنين فى بطن أمة لجرعات من هرمونات الذكورة أم التربية والتنشئة الخاطئة، حيث إن الأب يشعر الطفل ويربيه على حسب النوع الذى يرغب الأب أن يكون علية ابنه ويقوم بإسناد أعمال الرجال له أو أن هذا الشخص يعانى من خلل فى المخ ولكن لم يثبت حتى الآن الأسباب الحقيقية خلف هذا ويكون خللا وظيفيا وليس تشريحى ولم يثبت بالفحوصات ولا بالرنين وجود مشكلة بالمخ ولا يوجد لديهم خلل بالهرمونات.
واضطراب الهوية الجنسية قد يصيب الشخص نتيجة تعرضه فى مرحلة الطفولة إلى ممارسة الجنس مع شخص من نفس جنسه بحيث يمكن أن يسبب له هذا الاضطراب فى الهوية الجنسية وهو غير مرتبط بالرغبة فى ممارسة الجنس بطريقة معينة.
مؤكدا أن المرحلة الأولى والهامة هو التقييم الطبى بالتشخيص الدقيق بحيث يجب أن يتم تشخيص الجنس الجينى أو الكروموسومى والجنس الداخلى و الجنس الظاهرى سواء ذكر أو أنثى أو خنثى ثم تشخيص الحالة الهرمونية وهل هناك أى اضطراب فيها أم لا ثم يأتى التقييم النفسى لتحديد الهوية الجنسية ومستوى الذكاء ووجود أمراض نفسية أخرى كالوسواس القهرى مثلا أو حالات الاكتئاب الحاد أو المزمن أو انفصام الشخصية ويتم كذلك تقييم سلوك المريض هل هى طبيعية أم غير طبيعية كما يتم من خلال الطبيب النفسى استبعاد حالات الشذوذ الجنسى.
ويوضح مقرر اللجنة، نحن كلجنة طبية نوافق بالتحويل الجنسى من عدمه بعد أن نكون قد استوفينا كل مراحل التشخيص والعلاج سواء علاج نفسى أو هرمونى حيث يتم وصف علاج للمريض لمدة عامين بعد تشخيص الحالة ثم يسير فى طرق العلاج الصحيحة ثم نطلب من المريض أن يكتسب الشخصية التى تتوافق وعقله، حيث إن هذا الشخص الذى يرغب فى التحول ويكون لديهم إصرار غريب ويغير المجتمع الذى يعيش فيه ويعيش فى مجتمع آخر وبعد مرور العامين يستطيع أن يأخذ القرار النهائى لأننا إذا وقفنا على عكس رغبته يمكن أن ينتحر.
ولفت الدكتور طه إلى مشكلة طبية حقيقية يواجهها هؤلاء الذين يرغبون فى التحول حيث تحدث لهم مضاعفات صحية خطيرة بعد إجراء عملية التحول، حيث إن مثل هذه العمليات تتم فى أكثر من مرحلة ويتعرض المريض للعديد من العمليات الجراحية ويدخل غرفة العمليات أكثر من مرة وبالتالى يتعرض هذا المريض للعديد من المضاعفات فإذا كانت أنثى وترغب فى التحول إلى رجل لابد أن تخضع لعملية استئصال للثدى وتجميله ثم عملية أخرى يتم فيها استئصال المبايض والمهبل وعملية ثالثة لتخليق عضو ذكرى وزرع دعامات سليكونية حتى يستطيع ممارسة الجنس.
هذا بالإضافة إلى تناول العلاج الهرمونى حتى يظهر له شارب وذقن فمن الممكن أن يتعرض المريض لإجراء 5 عمليات جراحية ناهيك عن العلاج الهرمونى وما يسببه من مضاعفات محتملة لذلك هناك شروط طبية صارمة للموافقة على التحويل الجنسى.
وأشار إلى أن إجراء مثل هذه الجراحات معقدة وتحتاج إلى جراحين متمرسين وعلى مهارة عالية لإجراء مثل هذه الجراحات لأنها قد ينتج عنها الكثير من المشاكل فى المثانة والجهاز البولى فالتحويل من رجل لامرأة سهل أما من امرأة لرجل فعملياتها صعبة ومعقدة وقلة قليلة من الجراحين فى مصر يقومون بمثل هذه الجراحات.
وينوه إلى مشكلة أخرى صعبة تواجه المريض بعد إجراء كل هذه العمليات حيث يذهب إلى مصلحة الأحوال المدنية لتغيير البطاقة والأوراق الرسمية فيتم إحالته إلى مصلحة الطب الشرعى والذى ما أن ينظر إلى تحليل الكروسومات يرفض عملية التحويل ويظل المريض فى معاناة من نوع آخر.
وأوضح أن لجنة تصحيح الجنس برئاسة الدكتور أسامة عبد الحى وكيل عام النقابة خاطبت مصلحة الطب الشرعى بانتداب احد أعضائها لحضور اجتماعات اللجنة والمشاركة كعضو فيها وفى اتخاذ القرار حتى تكون مصلحة الطب الشرعى على دراية بمعرفة تفاصيل كل حالة وحتى لا يدخل المريض فى معاناة طويلة لان الكروسومات تظل كما هى لا تتغير حتى بعد إجراء عملية التحويل وبعد تناول الهرمونات وتغيير الشكل الظاهرى فقط بما يتوافق مع الجنس العقلى أو الهوية الجنسية ولكن تظل الكروسومات كما هى لا يمكن تغييرها لذلك يتم رفض طلبات تحويل الجنس وعدم التصريح بتغيير البيانات فى البطاقة الشخصية واسمه.
وأشار إلى أن هذه المشكلة تمثل كارثة للمريض لأنه فى البداية كان اسمه مطابقا لشكله وإنما بعد عمليات تغيير الجنس أصبح شكله مخالفا لما فى البطاقة وإذا صادفه كمين شرطة يقع فى مشكلة كبيرة لأن البطاقة مخالفة لشكله الجديد وهذا يمثل كارثة للمريض.
واستطرد الدكتور طه أن عمل اللجنة كان منذ 10 سنوات قمنا خلالها بالموفقة على تغيير 10 حالات هذا بخلاف الحالات التى تقوم بإجراء عمليات تغيير الجنس دون موافقة اللجنة سواء فى الخارج أو داخل مصر .
وأكد أن 90 % من الحالات التى تم الموافقة عليها تعانى من اضطرابات عضوية أى خنثى ونسبة مرضى اضطرابات الهوية الجنسية لا تزيد عن 10 %.
رأى الطب النفسى فى تصحيح الجنس ..
يقول الدكتور مصطفى شاهين أستاذ الطب النفسى بطب قصر العينى عضو لجنة تصحيح الجنس بنقابة الأطباء هناك فرق كبير بين الشذوذ الجنسى واضطراب الهوية الجنسية فالشذوذ الجنسى الشخص يعلم أنه يمارس الجنس بطريقة شاذة ويستمتع بهذه الطريقة، حيث يوجد توافق نفسى بين فكرة وبين الممارسة الجنسية الخاصة به.
أما بالنسبة لاضطراب الهوية الجنسية فيكون فكرة وسلوكه لا يتوافق مع الممارسة الجنسية.
فالتنشئة والاستعداد النفسى عوامل مهمة فإذا كان ولد يرتدى الملابس النسائية ويكون غير متوافق مع نفسه ومع فكرة نتيجة التربية والتنشئة والاستعداد والانطباع الفكرى عن الذات فينشا الولد بفكر أنثى ويستمتع الولد بالتعامل مع الجنس الآخر ولا يرغب فى الممارسة الجنسية معه لذلك يحاول الطب النفس علاج هذه المشكلة من خلال إعادة التوازن والتوافق النفسى بين الجنس الحقيقى وبين الفكر الموجود علية هذا الشخص ونحاول تغيير مفاهيم وتغيير الانطباعات ونحاول أن نقوم بالتوافق الذاتى النفسى المطلوب .
وأشار الدكتور شاهين أنه فى بعض الحالات يكون هناك اضطراب فى الشخصية نتيجة اضطراب فصامى أو ذهانى وفى هذه الحالات نحاول إضافة عقاقير نفسية وجلسات تنظيم إيقاع المخ لإعادة صياغة الفكر واستقرار الشخصية مرة أخرى وإذا فشل العلاج النفسى إلى إعادة التوافق النفسى يكون أمامنا مريض نفسى يعانى من اضطراب الهوية الجنسية، وفى هذه الحالة نحاول العلاج المكثف التأهيلى لهذا المريض.
والتى تستمر لمدة سنة إلى عامين وإذا فشل هذا ليس أمامنا فرصة إلا إجراء جراحة التحول الجنسى حتى لو مكتمل الذكورة فهؤلاء المرضى يعانوا من حالات حادة من الاكتئاب والتوتر تعوقهم عن ممارسة الحياة العادية بصفة عامة.
وأكد الدكتور مصطفى شاهين أن هؤلاء يكون لديهم عنف كامن ويلجئوا إلى تعاطى المخدرات وإذا فشل العلاج نلجأ إلى العمليات الجراحية وبعد انتهاء العملية فإذا كانت أنثى لن تستطيع الإنجاب ونعطيها بعض الإرشادات بعد إجراء الجراحة وهو مختلف عن الشذوذ الجنسى تماما ولكن هدفه أن يعيش ولكن لا يستطيع أن يمارس حياته الجنسية ومريض الهوية الجنسية يكون عنده معاناة شديدة فى التعامل حتى مع أسرته أو التعامل مع المجتمع.
وأوضح أن هناك مشكلة مرتبطة بالإجراءات الإدارية وهى إعادة تصحيح وضعة القانونى وتغيير جنسه فى بطاقة الهوية الخاصة به ولذلك نخاطب الطب الشرعى الانضمام إلى لجنة تصحيح الجنس من أجل التيسير على هؤلاء المرضى الذين يجرون هذه العمليات لإعادة إصدار بطاقة شخصية تحتوى على نوع الجنس الجديد لهذا المريض.
وقال إن هناك نسبا ليست قليلة من خلال العلاج النفسى والدوائى وجلسات تنبيه قاع المخ نساعدها إلى العودة إلى السلوك السوى المتوازن لنفس جنسه وهناك نسبة بسيطة هى التى يفشل العلاج النفسى لتصحيحها وهم المجموعة من المرضى الذين يتم تحويلهم إلى الجنس الآخر ولكى نأخذ القرار لابد أولا أن يتم علاج المريض تحت إشراف استشارى متخصص فى الطب النفسى الجنسى لمدة لا تقل عن عامين وأن يتم عمل اختبارات وفحوصات نفسية دقيقة لمعرفة الميول الداخلية لهذا المريض وهناك مقاييس لدينا نعرف من خلالها مقياس الذكورة والأنوثة داخل الفرد ويتم علاجهم فى أى مستشفى حيث يتم تحويلهم إلى استشاريين ولابد أن يكون حاصلا على الدكتوراه ويتم كتابة تقرير أنه يعانى من اضطراب الهوية الجنسية ونأخذ آراء متخصصين فى هذا المجال لأخذ القرار الأصوب فى مصلحة المريض ويكتب الطبيب تقريرا طبيا يفيد المحاولة العلاجية الكاملة ويحتوى التقرير النصائح الطبية التى يقترحها ويوصى بها الاستشارى ويكتب فيه مدى احتياجه إلى عملية من عدمه.
وبعد العملية يحتاج إلى جلسات نفسية للتعامل داخل المجتمع بالصورة الجديدة ولا نترك المريض حتى بتوائم مع المجتمع.
وأكد أن هناك سلسة من العمليات يجريها هؤلاء المرضى والبعض منهم يذهب إلى منطقة جنوب شرق آسيا لإجراء مثل هذه الجراحات ويعود إلى اللجنة ويتقدم للسفارة لتغيير الجنس والسفارة ترسل هذه الطلبات إلى اللجنة ولا نوافق عليها ويبدأ يعمل إجراءات من جديد.
وقال إن تشكيل أنثى أيسر من تشكيل الذكر والممارسة الجنسية أيسر .
وأشار أنه بالنسبة للمجتمعات الغربية لديهم الشذوذ الجنسى حق ليس محرما وفى أى وقت والرجل يمارس مع الرجل وزواج المثلى رغم أن جميع الديانات تحرم الشذوذ الجنسى ونحن مجتمعات دينية تحرم هذه السلوكيات وسبب انتشار فيروس سى والإيدز هو الشذوذ الجنسى ومجتمعاتنا ورغم الانتقادات إلا أنها حمت مجتمعاتنا العربية من الإيدز.
فنحن لا نساعد على الشذوذ الجنس وهناك حالات كثيرة عرضت على اللجنة يعانى أصحابها من الشذوذ الجنسى وثبت ذلك من خلال الفحوص النفسية والعضوية وترفض اللجنة رفضا قاطعا إجراء أى جراحات لمثل هؤلاء الشاذين، لافتا إلى أن أى عمليات تجرى بدون موافقة النقابة تعرض الطبيب للمسائلة فى النقابة وهناك قواعد أخلاقية وليس هناك تجاوزات .
موضوعات متعلقة:
الأبناء غير الشرعيين للرؤساء يؤرقون مضاجع آبائهم.. سياسى سويدى: أنا ابن "ميتران".. و"مانديلا" يكتشف أن له ابنة بعد وفاته.. و"جروفر كليفلاند" يعترف بنجله غير الرسمى أثناء حملته بانتخابات رئاسة أمريكا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.