مع قرب الموسم الدراسي الجديد 2014-2015 المقرر له البدء يوم 20 سبتمبر الجاري تشهد أسواق محافظة الإسكندرية استنفار تجاري لبيع المستلزمات الدراسية من الكشاكيل والأقلام والكراسات وسط حالة مصاحبة من"التباطؤ في البيع" نتيجة اعتماد الكثير من الأسر المصرية الاحتفاظ بما تبقى من كشاكيل العام الماضي، والاتجاه نحو سد احتياجات الترم الأول من الدراسة فقط، بعد تكبد الكثير من الأسر المصرية مصاريف شهر رمضان الماضي والمصايف والاستعداد لعيد الأضحى المبارك.
ويقول محمود أحمد أحد البائعين بسوق الكراسات بالمنشية بوسط الإسكندرية لبوابة"الفجر" أن حركة البيع والشراء تباطأت بعد الإشاعة التي تم أطلقها بتأجيل الدراسة إلى بعد عيد الأضحى المبارك، ولكنها عادت في النشاط بعد تأكيد وزير التربية والتعليم بعدم تأجيل موعد الدراسة، كما أنها نشطت مع تواجد المصطافين داخل المحافظة، الذين تعمدوا شراء المستلزمات الدراسية داخل سوق المنشية، نظراً لإنخفاض الأسعار.
ويضيف أحمد أثناء تردد الأسر السكندرية والأمهات لشراء مستلزمات أولادهم أن نسبة الشراء متوسطة، والأسر تقوم بسد احتياجات الترم الأول فقط دون زيادة، فجميع الأمهات قد احتفظن بمستلزمات العام الماضي، نظراً لعدم ذهاب الطلاب إلى المدارس العام الماضي، كما أنها تستعد لاستقبال العيد الأضحى بعد انتهاء موسم الصيف.
وقد شهد سوق المنشية أحد أكبر أسواق بيع المستلزمات الدراسية تجهيزات مكبرة من معروضات من الكراسات والكشاكيل والأقلام وجميع المستلزمات على أختلاف أشكالها ودرجاتها، وبالتالي التفاوت في أسعارها، وقد قام الباعة الجائلين مع قرب موسم الدراسة بالعودة مرة أخرى للمشهد داخل سوق المنشية لبيع المستلزمات الدراسية، وربما قد تكون بأسعار أقل من تجار الكشاكيل.
ومن جانبه قال أحد التجار بسوق المنشية عطا صبحي الباعة الجائلين قد قاموا بأخذ مساحات من الأرصفة من جديد لبيع المستلزمات الدراسية بأسعار وجودة أقل من أصحاب المحلات، الأمر الذي يؤدي إلى ضرب التجار في السوق وعدم تصديق المشترين أن فرق الأسعار يعني فرق في الجودة المقدمة، بالإضافة إلى القيام بإحداث حالة من الزحام داخل الشوارع، وأنه كان يجب على محافظة الإسكندرية الحل الجذري لمشكلة الباعة الجائلين، بعد حملات الإزالة التي شنتها شرطة المرافق، وتخصيص لهم باكيات أو معارض لبيع منتجاتهم.
وأكد أن الأسر المصرية تقوم بشراء المستلزمات بشكل محدود لأن موسم الدراسة يعمل طوال السنة، كما أن حركة البيع والشراء تبلغ ذروتها في منتصف العام وبعد الانتهاء من المواسم السنوية، مشيراً في ذات الوقت إلى أن أسعار الكراسات والكشاكيل مثل العام الماضي، وأن الزيادة في الأسعار نحو 10%، وهي زيادة طفيفة ما بين"5-10 قروش" زيادة فقط، نتيجة غلاء الأحبار والورق والنقل، وان جميع الأسعار تقوم بشراء الكشاكيل بنحو"40-50" جنيه.
ومن جانبه أوضح محمد ياسو رئيس شعبة الورق والمكتبات وأصحاب المطابع لبوابة"الفجر" أن زيادة سعر الكشكول بنسبة 10% نتيجة التطور النهائي في شكل الكشكول، كما أن الدولة تقوم بإستيراد نحو 80% من المواد الخام في صناعة الكشكول"الورق- الأحبار- المكينات الطباعة" من الخارج مع ارتفاع سعر الدولار واليورو يتم ارتفاع سعر الكشكول، ولكن الزيادة هذا العام نسبة طفيفة نحو"10 قروش"، ليس لها تأثير على ارتفاع اسعار البيع.
وكشف أن شعبة الورق مع محافظة الإسكندرية تبحث إنشاء معرض مستلزمات مدرسية لبيع بأسعار أقل للأسر محدودة الدخل، كما أن هذا العام لأول مرة هناك تجار الكراسات يقومون بصناعة الورق ، حتى يحدث توازن بين صناعة الكشكول والورق، ويؤدي ذلك إلى الحفاظ على سعر الكشكول دون زيادة، كما أن الشعبة تعمل على تدريب كوادر جديدة في المطابع والعمل الفني لتقديم جودة افضل للمنتجات، ولزيادة حركة التصدير للدول العربية وأفريقيا.