رئيس الوزراء الليبي :الحكومة أجرت مفاوضات مع المعارضة

قال رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي إن حكومته أجرت مفاوضات مع المعارضة المسلحة من اجل التوصل الى حل للأزمة التي تعصف بالبلاد، وذلك رغم نفي المعارضة اجراء اي مفاوضات مع نظام العقيد معمر القذافي.
ودعا المحمودي الى استئناف هذه المفاوضات، متهما حلف شمال الاطلسي باقتراف جرائم ضد الانسانية بقصفها المدن الليبية.
وكانت المعارضة قد قالت في وقت سابق إن عشرة مدنيين قتلوا واصيب 40 بجروح في قصف صاروخي نفذته قوات القذافي على مدينة مصراته.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن البغدادي المحمودي قوله "إن ابوابنا مشرعة للجميع، ونحن نتصل بكل الاطراف."
وقال رئيس الوزراء الليبي إن الاجتماعات جرت في مصر وفرنسا والنرويج وتونس، وانه يستطيع تسمية الشخصيات المعارضة التي حضرت المفاوضات.
"لا تفاوض"
ولكن محمود جبريل، مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي المعارض، قال في وقت سابق من يوم الجمعة إن المجلس لم يتفاوض مع نظام القذافي قط.
وقال جبريل، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في نابولي، إنه لو جرت هكذا مفاوضات فإن المجلس الانتقالي "سيعلن عن ذلك نتيجة التزاماته لاصدقائه في كافة ارجاء العالم."
واضاف المعارض الليبي: "نحن نستخدم كل السبل المتاحة، سياسية كانت ام عسكرية، لتحرير بلدنا وتأسيس حكومة ديمقراطية مبنية على دستور وتكافؤ الحقوق."
وتزامنت تصريحات رئيس الوزراء مع غارات جديدة شنها طيران الاطلسي على العاصمة الليبية طرابلس، وهي غارات وصفها المحمودي بأنها بمثابة جرائم حرب.
ودعا رئيس الوزراء الليبي الامم المتحدة الى عقد اجتماع طارئ لمناقشة "الجرائم التي يرتكبها حلف الاطلسي بحق المدنيين الليبيين."
زليطن
ميدانيا، تبادلت قوات المعارضة وقوات الزعيم الليبي معمر القذافي نيران المدفعية الثقيلة قرب مدينة زليطن الجمعة، فيما حاول معارضون ليبيون التقدم في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية شرقي العاصمة الليبية.
ووصف فريق لوكالة رويترز في الدفنية، على مشارف مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة، قوات المعارضين وهم يطلقون نيران المدفعية وقاذفات صواريخ يصل مداها الى حوالي 20 كيلومترا.
وقال معارضون لرويترز انهم يستهدفون دبابات وذخيرة في نعيمة بالقرب من زليطن.
وتقع زليطن على بعد 160 كم الى الشرق من العاصمة وستكون السيطرة عليها انجازا مهما للمعارضة.
ونقلت الوكالة عن قائد وحدة تابعة للمعارضة يدعى محمد علي قوله: "كانت لدينا استراتيجية للانتهاء من كل شيء اليوم ولكن بعض المقاتلين يعتبرونها لعبة".
واضاف انه بعدما اتخذ مقاتلو المعارضة ساترا من وابل كثيف من قذائف المورتر عند الجبهة الرئيسية في الدفنية "اطلقوا النار حيث كان من المفترض الا يطلقونها وخربوا العملية".
وامكن ايضا سماع صوت الطائرات الحربية تحلق رغم انه لم يكن واضحا ما اذا كانت هناك غارات جوية.
القذافي
من جانب آخر، تعهد القذافي بإلحاق الهزيمة بقوات الناتو وذلك في كلمة صوتيه بثها التليفزيون الليبي قائلا انها من "محادثة هاتفية مع الاخ العقيد" اليوم الجمعة.
واضاف القذافي: "هذه أول مرة يواجهون فيها شعبا مسلحا بالملايين، سيهزمون. الحلف سيهزم حتما".
وقال: "مصممون الا نغير اي شيء في بلدنا الا بارادتنا وبعيدا عن طائرات الحلف".
وتابع القذافي "نحن صامدون مقاتلون، اذا نزلوا الى الارض نحن بانتظارهم، لكن هؤلاء جبناء لا يجرؤون على النزول الى الارض".
ودعا القذافي الليبيين الى "تحرير" بلدهم قائلا "استعدوا رجالا ونساء لتحرير ليبيا شبرا شبرا".
BBC