عادت ازمة مذكرات شمس بدران وزير الحربية الاسبق الى الضوء مرة اخرى بعدم دخلت نفق النزاع القضائى الطويل بين الزميل حمدى الحسينى صاحب المذكرات والتى سجلها على لسان شمس بدران فى لندن والزميل محمد الصباغ صاحب دار نشر الخيال والذى شارك فى اعداد وتقديم الحلقات لصالح العرض التليفزيونى لحساب وكالة الاهرام للدعاية والاعلان ثم تهرب الصباغ من اتفاقة مع الحسينى على تقاسم ثمن بيع المذكرات وهو 2 مليون جنيها وحصولة على المبلغ كاملا لنفسة ولجؤء الحسينى الى القضاء لوقف نشر المذكرات واثبات حقوق المادية والمعنوية الامر الذى تجمد معة ظهور المذكرات للنور طوال العام الماضى ،الا ان الساعات الماضية شهدت تطورا جديدا على اثر فشل كافة الحلول الودية فى التوصل لصلح بين الحسينى والصباغ حيث تقدم حمدى الحسينى بشكوى لنقيب الصحفيين الزميل ممدوح الولى يطلب منة الاستعلام من مؤسسة الأهرام عن مدى صحة الواقعة والعقد المبرم معها فى مذكرات شمس بدران واعتبار ماقام بة الصباغ اخراق لميثاق الشرف الصحفى ،وذلك فى محاولة من حمدى الحسينى لتقوية موقفة امام القضاء فى اثبات حقوقة فى المذكرات التى لا احد يعلم متى سوف تظهر الى النور. وقال حمدى الحسينى فى شكواة لنقيب الصحفيين والتى حصلت الفجر على نسخة منها ان اتفاقا كان قد جرى بينة وبين محمد الصباغ على تسجيل مذكرات وزير الحربية أثناء نكسة 1967 السيد/ شمس بدران في العاصمة البريطانية لندن لحساب مؤسسة الأهرام، مقابل مليوني جنيه، يتم تقاسمها فيما بيننا، لكن بعد انتهاء المهمة وتسلمه كامل المبلغ رفض تنفيذ الاتفاق، بل أنكر وجودي في المشروع.. واسمحوا لي أن أسرد الوقائع من البداية. واضاف / في صيف عام 2010 طلب منى الأستاذ/ محمد الصباغ صاحب ومدير دار نشر الخيال ،وعضو نقابة الصحفيين ومدير عام مؤسسة روزاليوسف في ذلك الوقت، مساعدته في البحث عن مشتري لمذكرات شمس بدران مكتوبة ومرئية،بعد أن أعيته الحيل في بيعها للقنوات الفضائية العربية.. فعرضت الأمر على الزميل أسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة الأهرام،بعد فترة طلب لقائي أنا والزميل الصباغ بمكتبه في الأهرام ، واتفقنا علي موعد آخر تم فيه الاتفاق على كل الأمور المادية.. ذات مساء جمعنا لقاء بمكتب رئيس تحرير الأهرام، ضم كل من مدير عام وكالة الأهرام الأستاذ/ عاصم خليفة ونائبه الأستاذ/ أحمد زيان بالإضافة إلي صاحب الشكوى وكلاً من الزميلين أسامة سرايا ومحمد الصباغ. في هذا الاجتماع تم الاتفاق علي أن تتولي دار الخيال التي يملكها الصباغ التعاقد مع الأهرام نيابة عنى وعن وزير الحربية صاحب المذكرات،على أن نتقاضى مبلغ مليوني جنيه مصري توزع كالتالي وفقاً للعقد .. مليون و200 ألف للسيد شمس بدران وباقي المبلغ نتقاسمه أنا وزميلي الصباغ مقابل إعداد المادة العلمية للمذكرات والسفر لتسجيلها.. وبالفعل سافرنا إلي لندن علي نفقة وكالة الأهرام التي أنهت وسهلت لنا كافة إجراءات السفر والتنقل والإقامة وغيرها.. على مدى 15 يوم كاملة سجلنا مع شمس بدران 30 حلقة تليفزيونية، وحصلنا منه على نسخة من مذكراته مكتوبة بخط يده. و بعد أن انتهينا من تسجيل وإعداد المذكرات طالبت زميلي الصباغ بحقي في المشروع ، ففوجئت بتهربه بشكل صادم وغير مبرر ،ثم أنكر صلتي به وزعم أنني لم أسافر ولم أشارك في البرنامج من الأساس، علي الرغم من وجود أعضاء الفريق الفني التابع لوكالة الأهرام معنا بالإضافة إلي الدكتور حمدي حسن الأستاذ بإعلام الأزهر كممثل شخصي للزميل أسامة سرايا.. منذ أن تسلم الصباغ المبالغ وأنا أحاول بشتى الطرق الودية والقانونية إقناعه برد حقي في المشروع لكنه رفض رفضاً قاطعاً فوجهت له إنذار علي يد محضر" مرفق بالشكوي" ولجأت إليكم للبحث عن حل للمشكلة داخل البيت الصحفي باعتبار أن جميع أطرافها ينتمون لنفس المهنة وأعضاء في نفس النقابة ،قبل أن ألجأ إلي ساحات المحاكم وما يتبع ذلك من شوشرة وإساءة ليس فقط لسمعة الصحفيين بل أن هذه الإساءة سوف تطال أيضا سمعة مؤسسة صحفية عريقة مثل الأهرام.